وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ) (١).
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ يَسْتَطِيعُونَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ، وَمِنَ الرِّجالِ الَّذِينَ يَأْتُونَهُ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ، وَلْيُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَديهُمْ.
وَأَعِنِّي اللهُمَّ عَلى جِهادِ عَدُوِّكَ فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ ، كَما قُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (٢) ، وَقُلْتَ (٣) جَلَّتْ أَسْماؤُكَ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) (٤).
اللهُمَّ فَأَرِنِي ذلِكَ السَّبِيلَ ، حَتّى أُقاتِلَ فِيهِ بِنَفْسِي وَمالِي طَلَبَ رِضاكَ ، فَأَكُونَ مِنَ الْفائِزِينَ.
إِلهِي أَيْنَ (٥) الْمَفَرُّ عَنْكَ ، فَلا يَسَعُنِي بَعْدَ ذلِكَ إِلاَّ حِلْمُكَ ، فَكُنْ بِي رَءُوفاً رَحِيماً ، وَأَقْبِلْنِي وَتَقَبَّلْ مِنِّي ، وَأَعْظِمْ لِي فِيهِ بَرَكَةَ الْمَغْفِرَةِ وَمَثُوبَةَ الْأَجْرِ ، وَأَرِنِي (٦) صِحَّةَ التَّصْدِيقِ بِمَا سَأَلْتُ ، وَإِنْ أَنْتَ عَمَّرْتَنِي إِلى عامٍ مِثْلِهِ ، وَيَوْمٍ مِثْلِهِ ، وَلَمْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي ، فَأَعِنِّي بِالتَّوْفِيقِ عَلى بُلُوغِ رِضاكَ.
وَأَشْرِكْنِي يا إِلهِي فِي هذا الْيَوْمِ ، فِي جَمِيعِ دُعاءِ مَنْ أَجَبْتَهُ ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، وَأَشْرِكْهُمْ فِي دُعائِي إِذا أَجَبْتَنِي فِي مَقامِي هذا بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَانِّي راغِبٌ إِلَيْكَ لِي وَلَهُمْ ، وَعائِذٌ بِكَ لِي وَلَهُمْ ، فَاسْتَجِبْ لِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٧).
__________________
(١) الحج : ٢٨ ـ ٢٧.
(٢) التوبة : ١١١.
(٣) قد قلت (خ ل).
(٤) محمد صلىاللهعليهوآله : ٣١.
(٥) اللهم (خ) انّي (خ ل).
(٦) مثوبة الآخرة وارزقني (خ ل).
(٧) عنه البحار ٩١ : ٧ ـ ٩ ، مستدرك الوسائل ٦ : ١٥١ و ٤٥٥ مختصرا ، أورده الكفعمي في البلد الأمين : ٢٣٨ ، وفي مصباحه : ٦٤٩ ، و ٦٥١ (الهامش) ، أخرجه في الصحيفة السجادية الجامعة : ٣١٠ ، الدعاء : ١٤٤.