مَرَحٍ (١) ، أَوْ بَذَخٍ (٢) أَوْ بَطَرٍ (٣) ، أَوْ فَخْرٍ اوْ خُيَلاءَ ، (٤) اوْ رِياءٍ اوْ سُمْعَةٍ ، اوْ شِقاقٍ اوْ نِفاقٍ ، اوْ كِبْرٍ اوْ فُسُوقٍ ، اوْ عِصْيانٍ اوْ عَظَمَةٍ ، اوْ شَيْءٍ لا تُحِبُّ.
فَاسْأَلُكَ يا رَبِّ انْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ وَرِضا بِقَضائِكَ ، وَزُهْداً في الدُّنْيا وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ ، وَأَثَرَهً وَطُمَأنِينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً ، اسْأَلُكَ ذلِكَ يا رَبِّ بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيا رَبَّ الْعالَمينَ.
الهي انْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى ، فَكَأَنَّكَ لَمْ تَرَ ، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ ، فَكَأنَّكَ لَمْ تُعْصَ ، وَانَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ ارْضِكَ ، فَكُنْ عَلَيْنا بِالْفَضْلِ جَواداً وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ (٥) وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ ، وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا ارْحَمَ الرّاحِمينَ.(٦).
فصل (٥)
في ذكر زيارة الحسين عليهالسلام
في أوّل ليلة من شهر رمضان وليلة النصف منه وآخر ليلة منه
روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي المفضل الشيباني ، قال : حدّثنا أبو محمد شعيب بن محمد بن مقاتل البلخي بنوقان طوس في مشهد الرضا عليهالسلام ، قال : حدّثني أبي ، عن أبي بصير الفتح بن عبد الرحمن القمي ، عن علي بن محمد بن فيض بن مختار ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام انّه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام فقيل : هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟
فقال : زوروه صلّى الله عليه في كلّ وقت وفي كلّ حين فانَّ زيارته عليهالسلام
__________________
(١) مرح الرجل : اشتد فرحه ونشاطه حتى جاوز القدر وتبختر واختال.
(٢) بذخ ـ كفرح ـ تكبر وعلا.
(٣) بطر : طغى بالنعمة أو عندها فصرفها إلى غير وجهها.
(٤) الخيلاء : العجب والكبر.
(٥) صل على محمد (خ ل).
(٦) رواه الشيخ في مصباحه : ٨٥٠ ، والكفعمي في بلد الأمين : ١٩٢.