فصل (٣)
فيما نذكره من صوم ثلاثة أيام قبله لزيادة فضل الصيام
روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه أيضا في كتاب من لا يحضره الفقيه ، فقال عند ذكر ثواب صوم شعبان ما هذا لفظه :
وقال الصادق عليهالسلام : من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان ، كتب الله له صوم شهرين متتابعين.(١)
وفي روايات انّه يفرق بين شعبان وشهر رمضان بإفطار يوم أو يومين. (٢) فلعلّ المراد بذلك انّ من صام شعبان جميعه (٣) يراد منه الإفطار بينه وبين شهر رمضان يوما أو يومين لئلاّ يضعف بالمندوب عن الواجب ، ومن لم يصم شهر شعبان فيراد منه ان يصوم أيّاما من آخر شعبان يصلها بشهر رمضان ، ليكون الأيّام المندوبة مطهّرة للإنسان من العصيان ، وممهّدة لكمال الدخول في شهر رمضان.
فصل (٤)
فيما نذكره من الدعاء آخر ليلة من شعبان لدخول شهر رمضان
نرويه من عدّة طرق عن الصادق عليهالسلام انّه كان يقول في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من شهر رمضان :
اللهُمَّ انّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ ، الَّذِي انْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ ، وَجَعَلْتَهُ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ (٤) حَضَرَ ، فَسَلِّمْنا فيهِ وَسَلِّمْنا مِنْهُ ، وَسَلِّمْهُ لَنا وتَسَلَّمْهُ مِنّا ، فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ ، يا مَنْ أَخَذَ الْقَلِيلَ وَشَكَرَهُ ، وسَتَرَ
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٩٣ ، ثواب الأعمال : ٨٤ ، رواه الكليني في الكافي ٤ : ٩١ ، والشيخ في التهذيب ٤ : ٣٠٧ ، الاستبصار ٢ : ١٣٧ ، والمفيد في المقنعة : ٥٩ ، عنهم الوسائل ١٠ : ٤٩٥.
(٢) راجع الوسائل ١٠ : ٥١٩.
(٣) جميعا (خ ل).
(٤) فقد (خ ل).