الباب الثاني والثلاثون
فيما نذكره مما يختصّ بالليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان
فمن ذلك الغسل المذكور في كلّ ليلة من العشر الأواخر.
ومن ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأَدعيتها : ثمان منها بين العشاءين ، واثنان وعشرون بعد العشاء الآخرة ، وقد تقدّم وصف هذه الثلاثين ركعة وأَدعيتها ، عشرون منها في أَوّل ليلة من الشهر ، وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة.
ومن ذلك ما يختصّ بهذه اللّيلة من الدّعاء برواية محمّد بن أَبي قرّة رحمهالله ، وهو دعاء ليلة ثمان وعشرين :
يا خازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَواءِ ، وَخازِنَ النُّورِ فِي السَّماءِ ، وَيا مانِعَ السَّماءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإذِنِهِ وَحابِسَهُما أَنْ تَزُولا ، يا حَلِيمُ ، يا عَلِيمُ ، يا دائِمُ ، يا اللهُ يا قَرِيبُ يا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، يا اللهُ يا اللهُ ، يا اللهُ يا اللهُ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالآلاءُ وَالنَّعْماءُ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةَ وَالرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِساءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيماناً يَذْهَبُ الشَّكَّ عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ،