طعامه وشرابه ،
وهذا فضل عظيم يعجز القلم عن شرح أبوابه وثوابه.
أقول : وامّا من
طريق المنقول :
فقد روينا
بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني ، وأبي جعفر محمد بن بابويه ، وجدّي أبي جعفر
الطوسي رضي الله عنهم ، بإسنادهم إلى الصادق عليهالسلام انه قال : من فطّر صائما فله أجر مثله.
وبالإسناد عن أبي
الحسن عليهالسلام انّه قال : تفطيرك أخاك الصائم أفضل من صيامك.
وبالإسناد المقدّم
أيضا عن الصادق عليهالسلام انّه قال لسدير : هل تدري أيّ ليال هذه؟ قال : نعم جعلت
فداك هذه ليالي شهر رمضان ، فما ذاك؟ فقال له : أتقدر على ان تعتق في كل ليلة من
هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل؟ فقال له : بأبي أنت وأمي لا يبلغ مالي ذلك ،
فما يزال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة ، في كلّ ذلك يقول : لا أقدر عليه ، فقال له
: أفما تقدر ان تفطر في كلّ ليلة رجلا مسلما؟ فقال له : بلى وعشرة ، فقال عليهالسلام له : فذلك الذي أردت يا سدير ، إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة من ولد إسماعيل.
وبالإسناد أيضا عن
النبي صلىاللهعليهوآله قال : من فطّر في هذا الشهر مؤمنا صائما كان له بذلك عند
الله عزّ وجلّ عتق رقبة مؤمنة ، ومغفرة لما مضى من ذنوبه ، فقيل له : يا رسول الله
ليس كلّنا نقدر ان نفطر صائما؟ فقال : انّ الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا
الثّواب منكم من لم يقدر الاّ على مذقة من لبن يفطر بها
صائما ، أو شربة من
__________________