قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة [ ج ١ ]

    الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة [ ج ١ ]

    365/515
    *

    أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَيْ مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ (١) أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ (٢).

    وفي رواية أخرى عن ابن أَبي عمير ، عن أَبي عبد الله عليه‌السلام قال : تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان كلّ ليلة :

    أَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضانَ ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ ، وَبَقِيَ لَكَ عِنْدِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ يَوْمَ أَلْقاكَ (٣).

    فصل : واعلم أَنّ هذه الرّواية بأدعية العشر الأواخر من شهر رمضان ، تتكرّر في كلّ ليلة منها ، مفرداتها ومزدوجاتها : «إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ فِيها».

    ومن المعلوم من مذهب الإماميّة ورواياتهم أَنّ ليلة القدر في اللّيالي المفردات دون المزدوجات ، فيحتاج ذكرها في هذه الأدعية في مزدوجات العشر جميعه إِلى تأويل ، فأقول :

    إِنّه إِن كان يمكن أَن يكون المقصود بذكرها في جميع ليالي العشر ستر هذه اللّيلة عن أَعدائهم ، وإِبهامهم أَنّهم ما يعرفونها كما كنّا قد بيّناه.

    أَو يكون المراد : إِن كنت قضيت في اللّيالي المزدوجات ، أَن يكون ليلة القدر في اللّيالي المفردات.

    أَو يكون : إِن كنت قضيت نزول الملائكة إِلى موضع خاصّ من السّماء في اللّيالي المزدوجات ، ويتكمّل نزولهم إِلى الدُّنيا في اللّيالي المفردات ، أَو يكون له تأويل غير ما ذكرناه.

    __________________

    (١) أهل (خ ل).

    (٢) عنه البحار ٩٨ : ١٥٦.

    (٣) عنه البحار ٩٨ : ١٥٦ ، رواه الصدوق في الفقيه ٢ : ١٦١ ، والكليني في الكافي ٤ : ١٦٠.