وَرَجاءِ الْفَضِيلَةِ ، وَشُهُودِ الطُّمَأْنِينَةِ ، وَسُؤْدَدِ الْكَرامَةِ ، وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ، وَنَضْرَةِ النَّعِيمِ ، وَبَهْجَةٍ لا تُشْبِهُ بَهَجاتِ الدُّنْيا ، نَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ الرِّسالَةَ ، وَأَدَّى النَّصِيحَةَ ، وَاجْتَهَدَ لِلأُمَّةِ ، وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ ، وَجاهَدَ فِي سَبِيلِكَ ، وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتاهُ الْيَقِينُ ، فَصَلِّ اللهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ (١) الطَّيِّبِينَ.
اللهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ ، وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ ، وَرَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ، وَرَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرامِ ، بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنَّا السَّلامَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَعَلى أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ (وَرُسُلِكَ أَجْمَعِينَ) (٢) ، وَصَلِّ اللهُمَّ عَلى الْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبِينَ ، وَعَلى أَهْلِ طاعَتِكَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ السَّبْعِ وَأَهْلِ الْأَرَضِينَ (٣) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَجْمَعِينَ (٤).
فإذا فرغت من الدُّعاء سجدت وقلت :
اللهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، اللهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَأَنْتَ رَجائِي ، اللهُمَّ فَاكْفِنِي ما أَهَمَّنِي وَما لا يُهِمُّنِي ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، عَزَّ جارُكَ ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ ، صَلِ (٥) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ.
ثمَّ ارفع رأسك وقل :
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ زَحْزَحَ (٦) بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، أَوْ صَرَفَ بِهِ عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيمَ (٧) ، أَوْ نَقَصَ بِهِ مِنْ حَظِّي عِنْدَكَ.
اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَوَفِّقْنِي لِكُلِّ شَيْءٍ يُرْضِيكَ عَنِّي ،
__________________
(١) على آله (خ ل).
(٢) ليس في بعض النسخ.
(٣) الأرضين السبع (خ ل).
(٤) رواه في المصباح : ٥٥٨ ، التهذيب ٣ : ٨٣ ، عنهم البحار ٩٨ : ١٢٦.
(٥) اللهم صلّ (خ ل).
(٦) زحزحه : باعده.
(٧) أَو صرف عنّي وجهك الكريم (خ ل).