الباب الثاني
فيما نذكره من الرواية بأن أوّل السنة شهر رمضان
واختلاف القول في الكمال والنقصان
فممّا رويناه في ذلك بعدة أسانيد إلى مولانا الصادق عليهالسلام انّه قال : إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة ، وقال : رأس السنّة شهر رمضان.(١)
وروينا بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني من كتاب الكافي بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : انّ الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ، فغرّة الشهور (٢) شهر الله عزّ وجل وهو شهر رمضان ، وقلب شهر رمضان ليلة القدر ، ونزّل القرآن في أوّل ليلة شهر رمضان ، فاستقبل (٣) الشهر بالقرآن. (٤) ورويناه أيضا عن أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه.(٥)
ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى علي بن فضال من كتاب الصيام بإسناده إلى ابن
__________________
(١) رواه الشيخ في التهذيب ٤ : ٣٣٣ ، عنه الوسائل ١٠ : ٣١١.
(٢) غرة الشهور أي أوّلها ، في النهاية : غرة كل شيء أوّله ، أو المراد بها أفضلها وأكملها ، وفي النهاية : كل شيء ترفع قيمته فهو غرة.
(٣) واستقبل (خ ل).
(٤) الكافي ٤ : ٦٧.
(٥) رواه الصدوق في الفقيه ٢ : ٩٩ ، الأمالي : ٦٠ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٨٧ ، عنهم الوسائل ١٠ : ٣٥٣ و ٣٠٦ ، رواه الشيخ في التهذيب ٤ : ١٩٢ ، عنه البحار ٥٨ ، ٣٧٦.