الباب السادس عشر
فيما نذكره من زيادات دعوات في اللّيلة الثانية عشر منه ويومها
وفيها ما نختاره من عدّة روايات
منها : ما وجدناه في كتب أصحابنا رحمهمالله العتيقة ، وقد سقط منه أدعية ليال ، فنقلنا ما بقي منها ، وهو دعاء اللَّيلة الثّانية عشر :
سُبْحانَكَ أَيُّها الْمَلِكُ الْقَدِيرُ الَّذِي بِيَدِهِ الأُمُورُ ، وَلا يُعْجِزُهُ ما يُرِيدُ ، وَلا يَنْقُصُهُ الْعَطاءُ وَالْمَزِيدُ ، اللهُمَّ إِنْ كانَتْ صَحِيفَتِي مُسْوَدَّةً بِالذُّنُوبِ إِلَيْكَ ، فَانِّي أُعَوِّلُ فِي مَحْوِها فِي هذِهِ اللَّيالِي الْبِيضِ عَلَيْكَ ، وَأَرْجُو مِنَ الْغُفْرانِ وَالْعَفْوِ ما هُوَ بِيَدِكَ ، فَانْ جَدْتَ بِهِ عَلَيَّ لَمْ يَنْقُصْكَ وَفُزْتُ ، وَإِنْ حَرَمْتَنِيهِ لَمْ يَزِدْكَ وَعَطَبْتُ (١).
اللهُمَّ فَوَفِّنِي بِما سَبَقَ لِي مِنَ الْحُسْنى شَهادَةَ الإِخْلاصِ بِكَ ، وَبِما جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ ، وَما كُنْتَ لِأَعْرِفَهُ لَوْ لا تَفَضُّلُكَ ، [وَاعِذْنِي مِنْ سَخَطِكَ] (٢) ، وَأَنِلْنِي بِهِ رِضاكَ وَعِصْمَتَكَ ، وَوَفِّقْنِي لِاسْتِينافِ ما يَزْكُو لَدَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ ، وَجَنِّبْنِي الْهَفَواتِ وَالزَّلَلَ ، فَإِنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُ
__________________
(١) عطب : هلك.
(٢) من البحار.