وَيا مُرْسِلَ الرِّياحِ مِنْ مَعادِنِها ، وَيا ناشِرَ الْبَرَكاتِ مِنْ مَواضِعِها ، وَيا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِشُمُوخِ الرِّفْعَةِ ، فَأَوْلِياؤُهُ بِعِزَّتِهِ يَتَعَزَّزُونَ ، وَيا مَنْ وَضَعَ نِيرَ (١) الْمَذَلَّةِ عَلى أَعْناقِ الْمُلُوكِ ، فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خائِفُونَ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ مِنْ نُورِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي هُوَ مِنْ كَيْنُونَتِكَ (٢) ، وَأَسْأَلُكَ بِكَيْنُونَتِكَ الَّتِي هِيَ مِنْ كِبْرِيائِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِكِبْرِيائِكَ الَّتِي هِيَ مِنْ عَظَمَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي هِيَ مِنْ عِزَّتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُرامُ ، وَبِقُدْرَتِكَ الَّتِي خَلَقْتَ بِها خَلْقَكَ ، فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ.
وَبِاسْمِكَ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْمُبِينِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ تَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي ، وَتُغْنِيَنِي مِنَ الْفَقْرِ ، وَتُمَتِّعَنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي ، وَتَجْعَلَهُما الْوارِثَيْنِ مِنِّي ، وَأَنْ تَرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ ، مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ ، فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ ، يا اللهُ يا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لِي وَلِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٣).
دعاء آخر في هذا اليوم :
اللهُمَّ قَوِّنِي فِيهِ (٤) عَلى إِقامَةِ أَمْرِكَ ، وَأَذِقْنِي (٥) فِيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ ، وَأَوْزِعْنِي فِيهِ أَداءَ (٦) شُكْرِكَ (٧) ، يا خَيْرَ النَّاصِرِينَ (٨).
__________________
(١) قهر (خ) ، أَقول : نير : هي الخشبة المعترضة في عنقي الثورين بأداتها ، تسمى بالفارسية : يوغ.
(٢) كينونيّتك ، بكينونيتك (خ ل).
(٣) عنه البحار ٩٨ : ٢١.
(٤) وفقني في هذا اليوم (خ ل).
(٥) ارزقني (خ ل).
(٦) اوزعني لأداء (خ ل).
(٧) بكرمك ، واحفظني بحفظك وسترك ، يا أبصر الناظرين برحمتك يا أَرحم الراحمين (خ ل).
(٨) عنه البحار ٩٨ : ٢٢.