وَرَحِيمُهُما ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي رَحِمْتَ بِها مَلائِكَتَكَ وَرُسُلَكَ وَأَوْلِياءَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ.
اللهُمَّ رَبَّ هذا الْيَوْمِ ، وَما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنْ بَلاءٍ أَوْ مُصِيبَةٍ أَوْ غَمٍّ أَوْ هَمٍّ ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِي وَوَلَدِي وَإِخْوانِي وَمَعارِفِي ، وَمَنْ كانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ.
اللهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ عَلى كَلِمَةِ الإِخْلاصِ ، وَفِطْرَةِ الإِسْلامِ ، وَمِلَّةِ إِبْراهِيمَ ، وَدِينِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
اللهُمَّ احْفَظْنِي وَأَحْيِنِي عَلى ذلِكَ ، وَتَوَفَّنِي عَلَيْهِ ، وَابْعَثْنِي يَوْمَ تُبْعَثُ الْخَلائِقُ فِيهِ ، وَاجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً ، وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً ، وَآخِرَهُ نَجاحاً بِرَحْمَتِكَ ، فَانِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ أَهْلِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ أَهْلِهِ ، وَمِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَرِجْلِهِ ، وَكُنْ لِي مِنْهُ حاجِزاً (١) ، عَزَّ جارُكَ ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مَواهِبَ الدُّعاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ يَوْمِي هذا وَفَتْحَهُ ، وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ ، وَهُداهُ وَرُشْدَهُ ، وَبُشْراهُ.
أَصْبَحْتُ بِاللهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ مُمْتَنِعاً ، وَبِعِزَّةِ اللهِ الَّتِي لا تُرامُ وَلا تُضامُ مُعْتَصِماً ، وَبِسُلْطانِ اللهِ الَّذِي لا يُقْهَرُ وَلا يُغْلَبُ عائِذاً ، مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَذَرَءَ وَبَرَءَ ، وَمِنْ شَرِّ ما يَكِنُ (٢) بِاللَّيْلِ وَيَخْرُجُ بِالنَّهارِ ، وَشَرِّ ما يَخْرُجُ بِاللَّيْلِ وَيَكِنُّ بِالنَّهارِ ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي سُلْطانٍ أَوْ غَيْرِهِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ هُوَ (٣) آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤).
دعاء آخر في اليوم الأوّل منه.
__________________
(١) حجزه : منعه.
(٢) كنّ الشيء : ستره.
(٣) في البحار : أَنت.
(٤) عنه البحار ٩٨ : ٢ ـ ٤.