رواها محمّد بن أبي قرّة في كتابه في عمل أول يوم من شهر رمضان عن العالم صلوات الله عليه انّه قال : من صلّى عند دخول شهر رمضان ركعتين تطوّعا ، قرأ في أولاهما أمّ الكتاب و (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) ، والأخرى ما أحبّ ، دفع الله تعالى عنه سوء سنته ، ولم يزل في حرز الله تعالى إلى مثلها من قابل (١).
فصل (٥)
فيما نذكره من الدعاء أوّل يوم من شهر رمضان خاصّة
فمن ذلك ما رويته عن والدي قدس الله روحه ونوّر ضريحه ، فيما قرأته عليه من كتاب المقنعة ، بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن بطّة رحمهالله ، عن خال والدي السعيد أبي علي الحسن بن محمد ، عن والده محمّد بن الحسن الطوسي جدّ والدي من قبل امّه ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان تغمّدهم الله جلّ جلاله جميعا بالرضوان.
وأخبرني أيضا والدي قدّس الله روحه ، عن شيخه الفقيه علي بن محمّد المدائني ، عن سعيد بن هبة الله الرّاوندي ، عن علي بن عبد الصّمد النّيشابوري ، عن الدوريستي ، عن المفيد أيضا بجميع ما تضمّنه كتاب المقنعة.
قال : إذا طلع الفجر أوّل يوم من شهر رمضان فادع وقل :
اللهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ ، وَأَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ ، هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ ، اللهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ عَنَّا وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْهُ لَنا ، فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
أقول : ووجدت أدعية ذكرت في أوّل يوم منه ، وهي لدخول الشهر ، في روايتها انّه أوّل السنة ، وقد ذكرتها في أدعية أوّل ليلة ، لأنّها وقت دخول الشهر وأوّل السنة ، وان
__________________
(١) عنه الوسائل ٨ : ٤١ ، البحار ٩٧ ، ٣٦٢.