فِي الْبَدَنِ ، وَالسَّلامَةَ فِي الدِّينِ ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ (١) صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَبَداً مَا اسْتَعْمَرْتَنِي.
وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَأَنْتَ مُنْزِلُهُ (٢) فِي شَهْرِ رَمَضانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَما أَنْتَ مُنْزِلُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها ، وَعافِيَةٍ تَلْبِسُها ، وَبَلِيَّةٍ تَدْفَعُها وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها ، وَسَيِّئَاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها. وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامِنا (٣) هذا وَفِي كُلِّ عامٍ ، وَارْزُقْنِي رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ (٤).
وَاصْرِفْ عَنِّي يا سَيِّدِي الْأَسْواءَ ، وَاقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ حَتَّى لا أَتَأَذّى بِشَيْءٍ مِنْهُ ، وَخُذْ عَنِّي بِأَسْماعِ أَعْدائِي (٥) ، وَأَبْصارِ حُسَّادِي ، وَالْباغِينَ عَلَيَّ ، وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ ، وَأَقِرَّ عَيْنِي ، وَحَقِّقْ ظَنِّي ، وَفَرِّجْ قَلْبِي ، وَاجْعَلْ لِي مِنْ هَمِّي وَكَرْبِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَاجْعَلْ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ.
وَاكْفِنِي شَرَّ الشَّيْطانِ ، وَشَرَّ السُّلْطانِ ، وَسَيِّئاتِ عَمَلِي ، وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها ، وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ ، وَأَلْحِقْنِي بِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَبْرارِ الطَّيِّبِينَ (٦) الْأَخْيارِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى أَرْواحِهِمْ وَأَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
إِلهِي وَسَيِّدِي ، وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لأُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ ،
__________________
(١) محمد وأهل بيته (خ ل).
(٢) وتنزله (خ ل).
(٣) عامي (خ ل).
(٤) رزقا واسعا حلالا طيّبا (خ ل) ، فضلك الواسع الطيب (خ ل).
(٥) أَبصار أعدائي (خ ل) ، وفي المصباح : بأسماع وأَبصار أَعدائي.
(٦) الطيبين الطاهرين (خ ل).