يقال في المثل : « ماء ولا كصدآء » (١) يضرب للذي فيه مقنع ولكنه دون غيره. وأصله فيما يقال : أن قدور بنت بسطام خلف عليها بعد لقيط بن زرارة رجلٌ فقال : أنا خير أم لقيط؟ فقالت : « ماء ولا كَصَدْآء » فذهبت مثلاً. قال ضرار السعدي (٢) :
وإِني بتَهيامي بزينبَ كالذي |
|
يطالب من أحواضِ صَدْآء مَشْربا |
فَعْلان ، بفتح الفاء
ي
[ الصَّدْيان ] : العطشان.
الملحق بالرباعي
فَيْعَل ، بفتح الفاء والعين
ح
[ الصَّيْدح ] : المرتفع الصوت ، ويقال : فرس صيدح : أي شديد الصوت.
وصَيْدح : اسم ناقة ذي الرُّمة ، قال فيها ذو الرمة (٣) :
سمعت الناسُ ينتجعون غيثاً |
|
فقلت لِصَيْدَحَ انتجعي بلالا |
رفع الناس على الحكاية ، كما قال حسان (٤) :
لَتَسْمَعُنَّ وشيكاً في دياركم |
|
اللهُ أكبرُ يا ثاراتِ عثمانا |
__________________
(١) المثل رقم (٣٨٤٢) في مجمع الأمثال ( ٢ / ٢٧٧ ) ، وانظر في اسم المكان والمثل معجم ياقوت : ( ٣ / ٣٩٥ ـ ٣٩٧ ).
(٢) رواية البيت في معجم ياقوت ( صدَّاء ) : ( ٣ / ٣٩٦ ).
كأني من وجد بزينب هائم |
|
يخالس من أحواض صدّاء مشربا |
(٣) ديوانه : ( ٣ / ١٥٣٥ ) والبيت من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وبعده :
تناخي عند خير فتي يمان |
|
إذا النّكباء ناوحت الشّمالا |
(٤) ديوانه : (٢٤٤).