قلت ما قلت ». أراد : أَن الشيطان أخذ بناصيته حتى أوقعه في العُجْب بنفسه.
وسَفَع رأسه بالعصا.
وسفعته النار : إِذا غيرت لونَه ، وسفعته السَّموم كذلك.
وسفَعَ الطائرُ طريدته : أي لطمها.
فَعِل بالكسر ، يفعَل بالفتح
د
[ سَفِدَ ] : الطائر أنثاه سِفاداً(١). وكذلك غيره من البهائم.
هـ
[ سَفِه ] : السَّفَهُ والسَّفَاهة : الجهل. يقال : سَفِه رأيَهُ ، وسَفِه نفسَهُ : إِذا حملها على الجهل ، قال الله تعالى : ( إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ )(٢). قال الأخفش : معناه : ( سَفِهَ نَفْسَهُ ) : أي فعل بها ما صار به سفيهاً. وقال الزَّجاج : تقديره : سَفِه في نفسه فحذف حرف الجر فنصب كقوله تعالى : ( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ )(٣) : أي على عقدة النكاح. وقال المبرد وثعلب : سَفِه ، بكسر الفاء يتعدى ، وبضمها لا يتعدى. وقيل : أي جهل نفسه وما فيها من الدلالة على أن له صانعاً. وقال أبو عبيدة : أي أهلك نفسه.
وأصل السفه الخفة من قولهم : ثوب سفيه : أي خفيف النسج ، فسمي خفة الحلم سفهاً.
ويقال : سَفِه الشرابَ : إِذا أكثر منه فلم يَرْو.
__________________
(١) أي : نزا عليها واعتلاها ، يقال : سفدها سَفْداً ، وسفدها سِفاداً ـ اللسان ( سفد ).
(٢) سورة البقرة : ٢ / ١٣٠ ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ). وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ١ / ١٤٤ ).
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٣٥ ( ... وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ ... ). وذُكر هذا المعنى في فتح القدير : ( ١ / ٢٢٤ ) ، وذَكر عن سيبويه أن حَذفاً على حذف لا يقاس عليه ، وأورد أقوالاً أخرى.