إذا صيره مع الأطعمة طيبها وخاصته تقليل رطوبة المعدة إذا شرب. وقال ساذوق : وبدل الكاشم البستاني إذا عدم وزنه وربع وزنه من الكمون الأبيض. إسحاق بن عمران : إن الكاشم شبيه القوّة بالكمون وربما جعل بدله إذا عدم. غيره : بدله وزنه من بزر الجزر البري.
كادي : هو كثير بأرض اليمن معروف بها نباته مشهور فيما أخبرني الثقة عنه. أبو حنيفة : نبات الكادي ببلاد العرب بنواحي عمان وهو الذي يطيب الدهن الذي يقال له دهن الكادي وأخبرني من رآه قال : إنه نخلة ولها طلع فإذا أطلعت قطع ذلك الطلع قبل أن ينشق فألقي في الدهن وترك حتى يأخذ الدهن من رائحته ويطيب والخرّاطون يملسون أصابعهم ويخلصونها بخوص الكادي وهو صلب وله مثانة ولين. ابن سمحون : قال عليّ بن محمد : كثر ما يكون الكادي بأرمايل من أرض الهند وهي نخلة في جميع صفتها إلا أنها لا تطول طول النخلة وطلعه مثل طلعه فإذا أطلع أخذ من قشره فتائل قبل أن ينشق قشره عما في جوفه وأنقع في الدهن وربب فيه يوما فيوما حتى يطيب ريحه ويأخذ قوّته ، وإن ترك طلعه حتى ينشق قشره عنه صار بلحا وتناثر ولم يوجد له رائحة طيبة. الرازي في الحاوي : قيل في كتاب الأسماء الهندية إن الكادي يستأصل الجذام ويقطعه وقال في كتاب الجدي والحصبة إن الهند تقول : متى شرب من شراب الكادي من قد خرج عليه تسع جدريات لم تصر عشرة.
التميمي في المرشد : وأما شراب الكادي فإنه المعروف بشراب الكدر وقد أثبت نسخته في كتابي الموسوم بمادّة البقاء في المقالة التاسعة من مقالات الكتاب المفردة للأشربة فمن أحب الوقوف عليه فلينظره هناك. قال المؤلف : وقد أثبت أيضا منه أمين الدولة بن التلميذ نسخته في أقراباذينه وهي مختارة.
كاوزاون : ابن سينا : إسم حشيشة أظنه كازوان أي لسان الثور بالفارسية خاصيته التفريح وإزالة الغم.
كاوجشم : هو إسم البهار بالفارسية وقد ذكرت البهار في حرف الباء.
كاسر الحجر : هو بزر القلت وقد ذكرت القلت في القاف.
كاكنج : تعرفه عامة المغرب بحب اللهو وقد ذكرت الكاكنج مع عنب الثعلب في حرف العين.
كاول : هو كراث الكرم وسيأتي ذكر الكراث فيما بعد.
كاربا : هو الكهرباء ومعنى الكارباء بالفارسية سالب التين وسنذكره فيما بعد.
كبر : ديسقوريدوس في الثانية : هو شجيرة مشوّكة منبسطة على الأرض باستدارة وشوكتها معففة مثل الشصوص على شكل شوك العليق ولها ورق شكله مثل شكل السفرجل وثمر شبيه بالزيتون في شكله إذا انفتح ظهر منه زهر أبيض ، وإذا سقط منه الزهر كان شبيها بالبلوط مستطيلا إذا فتح ظهر من جوفه شبيه بحب الرمان صغار حمر وأصوله كبار في حدّ الخشب كثيرة وينبت في أماكن خشنة وأرض نباتها قليل لغلبة الحجر عليه وجزائر وخرابات. جالينوس في ٧ : قشر أصل الكبر الغالب عليه الطعم المرّ وبعده الطعم الحرّيف وبعدهما الطعم القابض وهذا مما يدل على أنه مركب من قوى مختلفة متضادّة وذلك أنه يقدر أن يجلو وينقي ويفتح ويقطع لمكان مرارته ، وأن يسخن ويحلل لمكان حرافته وأن يجمع ويشدّ ويكنز لمكان قبضه ولذلك صار قشر هذا الأصل أنفع من كل دواء آخر يعالج به الطحال الصلب إذا ورد إلى داخل البدن أيضا بأن يشرب بالخل أو بالخل والعسل وبغير ذلك مما أشبهه أو بأن يجفف ويسحق ويخلط بهذه وذلك أنه يقطع الأخلاط الغليظة اللزجة إذا شرب على هذه الصفة تقطيعا بينا