الإنسان على ما زعموا إذا أكله أو شربه أسبت ويبقى في سباته على الحال التي كان عليها قبل أن يأكله نحو ثلاث ساعات أو أربع ساعات حتى لا يحس بشيء أصلا وقد يمتدّ نصف نهار ، وقد يستعمل الأطباء هذا الأصل إذا أرادوا أن يقطعوا عضوا أو يكووه ، ويقال أن هذا الأصل إذا شرب مع عنب الثعلب المعروف بالمجنن كان بادزهر له. بولس : ليس لهذا النوع من اليبروح ثمرة أصلا.
مسيح : اللقاح بارد فيه رطوبة فضلية نافع من السهر صالح لأصحاب المرة الصفراء محمود في شمه لا في أكله وقال مرة أخرى : اللفاح بارد إلا أن فيه فتورة يسيرة وفي لقاحه أيضا رطوبة يسيرة وهو يسدر وينوّم. الرازي : اللفاح بارد غير أنه يثقل الرأس ويسبت وإن أكل غثى وأسبت وربما قتل وقال في كتاب الحاوي : أخبرني بعض مشايخ الأطباء ببغداد أن جارية أكلت خمس لفاحات خرت مغشيا عليها واحمرّت وأن رجلا صب على رأسها ماء الثلج حتى أفاقت ، ورأيت من النساء من يشرب أصله للسمنة فيصرن كمن خرج من الحمام أو شرب شرابا كثيرا من حمرة الوجه والبدن وانتفاخهما. ابن ماسويه : اللفاح مسكن للصداع المتولد من الدم الحار والمرة مخدر إن أكل أو شم. ماسرجويه : إن أكثر من أكله عرض منه الإختناق وحمرة الوجه وذهاب العقل ، وينفع هؤلاء إن يسقوا سمنا وعسلا ودهنا ويتقيئوا.
أهرن القس : السابيرج هو اللفاح يهيج النعاس إذا شرب منه مقدار كثير أو أكل وإن أكثر منه قتل ، وعلاجه التقيؤ بماء الإفسنتين المطبوخ بالماء والعسل وأكل الفلفل وشرب الجندبادستر والسذاب والخردل. الرازي في كتاب إبدال الأدوية : وبدل السابيرخ إذا عدم وزنه من بزر البنج.
يبروح صنمي : مذكور في السين في رسم سراج القطرب.
يتوع : الرازي : اليتوع كل ما كان له لبن جار يقرح البدن كالسقمونيا والشبر مر واللاعية. ديسقوريدوس في الرابعة : طيومالص هو نبات يقال أنه سبعة أصناف منه صنف معروف بالذكر ويقال له حاراقياس ومنهم من سماه قرميطس وقد يسمونه مغاليطس وسموه أيضا قوبيوص ، ومنه صنف آخر معروف بالأنثى ويقال له قرسيطس ومعناه الشبيه بالآس وقد يسمى أيضا فارويطس ، ومنه صنف آخر يسمى مار اليوص ومعناه القريب من البحر ومن الناس من يسميه طينوسلس ومنهم من يسميه متقن ، ومنه صنف آخر يقال له أتلموسفرنيون ومعناه الناظر إلى الشمس ، ومنه صنف آخر يقال له قوباريساس ومعناه البروي ، ومنه صنف آخر يعرف بريدردس ، ومنه صنف آخر يعرف ملاطماموقا والصنف من اليتوع الأول له قضبان طولها أكبر من ذراع وفي لونها حمرة مملوءة من لبن حاد وورق على القضبان يشبه ورق الزيتون إلا أنه أطول منه وأرق وأصل غليظ خشبي وعلى أطراف القضبان جمة من قضبان دقاق شبيهة بقضبان الإذخر على أطرافها رؤوس إلى التجويف شبيهة بالصنف الذي يقال له نواليس ، وفي هذه الرؤوس ثمرة هذا النبات وينبت في أماكن خشنة ومواضع جبلية ولبنه إذا شرب منه أوثولوسين بخل ممزوج بالماء أسهل بلغما ومرة ، وإذا شرب بالشراب الذي يقال له مالقراطن أسهل وهيج القيء ، وقد يستخرج هذا اللبن في أوان القطاف بأن تجمع القضبان وتقطع وينبغي أن يميل رأس القضبان إذا قطعت في إناء ليسيل فيه اللبن ومنهم من يقطر منه على التين ثلاث قطرات على كل تينة ويجففه فما جف رفعه ، ومنهم