إسهاله أقوى ، وإذا شرب مطبوخا قل إسهاله لإذهاب النار قوّته الخاصية في جوهره. مسيح : الأصفر بارد في الأولى يابس في الثالثة يدبغ المعدة ويقويها وينفع من استرخائها. ماسرحويه : الأصفر يسهل المرة الحمراء برفق مع ما فيه من القوّة القابضة والأسود يقبض ويدبغ المعدة ويقويها وفيه شيء من برد مع شيء من حدة ولطافة. حبيش : الأصفر أقل بردا من الكابلي ويسهل الصفراء والبلغم. ابن ماسويه : الشربة من جرمه ما بين ثلاثين إلى عشرين درهما. حبيش : إصلاحه إذا شرب هو مدقوقا بالماء الحار أن يخلط بالسكر أو بالترنجبين ليمنع شدة قبضه ، وإذا طبخ مع الإجاص والعناب والبستان وشرب كان أصلح لأن لهذه الأدوية لزوجات مغرية تكسر من قبضه ويكسر هو من لزوجتها فيعتدل قبضه فيكون دواء نافعا ومقدار ما يشرب منه مدقوقا مخلوطا مع السكر ملتوتا بدهن اللوز الحلو من خمسة دراهم إلى سبعة دراهم ومحلولا بالماء من عشرة دراهم إلى خمسة عشر درهما. أبو جريج : قد تبيع الصيادلة صنفا أسود من الهليلج الأصفر وذلك إذا ما تناهى نضجه على شجره على أنه الهليلج الأسود وليس كذلك وإنما سواده على قدر نضجه في شجره والأصفر غير نضيج. حبيش : وقد يغالط الصيادلة من يبيعون منه أو يكون ذلك من غلط منهم بأن يبيعوا ما اسودّ من الهليلج الأصفر على أنه الهليلج الأسود والأسود على الحقيقة هو الهندي كما سماه قوم ، وإذا جني الأصفر وفيه بعد فجاجة كان أصفر والأسود منه أسمن وأكثر لحما من الأصفر لأنه بلغ في شجره ونضج وكذا أيضا قد يصاب في الهليلج الكابلي أصفر وأسود اللون وإنما سواد هذا على قدر ما نضج على شجره. الرازي : أجود الهليلج ما رسب في الماء. مسيح : الأسود بارد يابس في الأولى دابغ للمعدة والمقعدة مقو لها حابس للطبيعة بقبضه يقبض وينفع البواسير. ابن عمران : خاصيته إسهال المرة الصفراء والسوداء المتولدة عن احتراق الصفراء ويسهل المرتين والشربة منه ما بين درهمين إلى خمسة دراهم ومن نقيعه أو طبيخه ما بين خمسة دراهم إلى أحد عشر درهما وقال الكابلي يؤتى به من كابل وهو أفضل الهليلج وهو أسود دسم أطيب طعما من غيره. ابن ماسويه : المختار منه ما قرب لونه إلى الحمرة وكان رزينا ممتلئا ليس بنخر. مسيح : بارد يابس في الأولى صالح للمعدة نافع بطبعه من المرة السوداء مخرج للأخلاط الرديئة منها.
ابن سمحون : ليس نفع الهليلج الكابلي من المرة السوداء بطبعه كما قال مسيح فيه لأن مزاجهما من البرودة واليبوسة واحد بل نفعه منها بخاصية فيه تدق عن العبارة كما ينفع منها الهليلج الهندي والحجر الأرمني ومزاجهما مثل مزاجها. البصري : يسهل إسهالا وقد يخرج السوداء وهو نافع من ريح البرودة والبواسير. حبيش : يقرب من البرودة مع حرارة يسيرة ممتزجة وإنما صارت البرودة زائدة فيه للحموضة الغالبة فيه ، فإنك إذا ذقته كان فيه شيء من حموضة خفية ، وله خاصية في إسهال المرة السوداء وينشف ما يتولد من احتراقها في المعدة وهو ينشف البلغم أيضا ويفعل في إخراج الصفراء وليس كفعله في السوداء وأما الهندي فيقرب من مذهبه إلا أنه ليس له قوّة الكابلي ومقدار الشربة منه من جرمه مدقوقا من مثقال إلى مثقالين ومن طبيخه من خمسة دراهم إلى عشرة. ابن سرانيون : يسهل السوداء بقوة ويقوي المعدة والبطن جدا وينفع من البواسير لأنها من السوداء وينفع من الأعضاء العصبية والشربة منه إن أخذ