والصدر والرئة والمثانة إلا أن إكثاره يثقل في المعدة وينبغي لمدمنه إن كان مزاجه باردا أن يشرب بعده ماء العسل أو سكنجبينا معسلا ، ويؤخذ بعد السكنجبين زنجبيل مربى وهو ملين للطبيعة. شندهشار : يزيد في النطفة والبلغم ابن ماسه : الإكثار منه يولد السدد. الطب القديم : يحرك الباه ويزيد في الصفراء وهو ثقيل على المعدة. العلهمان : هو دواء جيد للصدور والكلى ويدر البول.
مورداسفرم : ابن سينا : هو زهر وقضبان دقاق منفركة إلى الغبرة والصفرة وقد يكون منه ما هو إلى البياض ومنه أيضا ما هو أشد ميلا إلى الصفرة وقوته كقوة الباذروج عند بعضهم. قالت الخوز : إنه في قوة الإفسنتين الرومي وأشدّ قبضا وهو حار يابس في الثانية ينفع من الصداع ورطوبة الدماغ ويقوي المعدة والكبد وينفع من السقطة على الأحشاء ومن الديدان حمولا.
مورقا : الغافقي : هو نبات ينبت كثيرا ببلاد البربر والسودان وقد ينبت أيضا بقرب الأندلس بجهة إسبانيا وهي إشبيلية وأهل هذه البلاد يسمونه بالمورقا والبربر يسمونه إسمامن ومن الناس من يسميه سنبلا بريا ، وقوم يظنون أنه المو وذلك غلط منهم وهذا نبات صغير له ثلاث أوراق أو أربع تخرج من أصل واحد صغار طوال متشققة تشبه ورق المو وفي تشققها ملاسة ولها سويقة مدوّرة في غلظ الميل تعلو شبرا عليها جمة صغيرة كجمة الثوم فيها بزر أبيض مائل إلى الحمرة قليلا ، ولها أصل في غلظ الخنصر أبيض لزج طيب الرائحة جدا فيه حرافة يسيرة ويتحول إلى طعم الزنجبيل إلا أنه أقل حرافة وحرارة ويستعمل في لخالخ الطيب ويشفي الأوجاع وأرياح البلغم ويحل القولنج الريحي ويزيد في الباه.
مواعرن : ديسقوريدوس قال في الرابعة : ومن الناس من يسميه ماليقون ، وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ويستعمل في وقود النار طوله نحو ذراعين له ورق شبيه بورق الفوة وله بزر شبيه باللوبيا البيضاء في شكلها ولونها وفيه رطوبة تدبق باليد ، ويؤخذ فيقلى قلية خفيفة ويدق ويطلى على أعواد الخشب ويستعمل بدل السراج ، وأما الدسم الذي يخرج من البزر فإنه إذا مسح به الجسد لين خشونته. جالينوس في السابعة : بزر هذا النبات فيه دسومة كثيرة حتى أنه إذا وضعته خرج منه دهن وقوته قوة تغري وتلحج.
موميا : ديسقوريدوس في الأولى : قطسملطس يكون بالبلاد التي يقال لها (١) أبلونيا التي تلي البلاد التي يقال لها أقندريون ويتخذ من الجبال التي يقال لها الصواعقية مع الماء ويلقيه الماء إلى الشواطئ وقد جمد وصار قارا ويفوح منه رائحة الزفت المخلوط مع الماء بالقفر مع نتن وقوته مثل قوة الزفت بالقفر إذا خلطا. لي : الموميا ، يقال على هذا الدواء وعلى الدواء المعروف بقفر اليهود وعلى الموميا القبوري ، وهي موجودة بمصر كثيرا وهو خلط كانت الروم قديما تلطخ به موتاهم حتى تحفظ أجسادهم بحالها ولا تتغير ، ويقال على حجارة تكون بصنعاء اليمن سود وفيها أدنى تجويف ، وهي إلى الخفة تكسر فيوجد في ذلك التجويف شيء سيال أسود وتقلى هذه الحجارة إذا كسرت في الزيت فتقذف جميع ما فيها من تلك الرطوبة السوداء السيالة وأكثر ما توجد فيها متوفرة إذا كانت السنة عندهم كثيرة المطر وهذه جميعها تجبر الكسر وهي مجرّبة في ذلك. الرازي في الحاوي : حكى لي بعض الأطباء عن منافع الموميا قال : إنه نافع للصداع البلغمي والبارد من غير مادة والشقيقة والفالج واللقوة والصرع والدوار يسعط به لهذه العلل حبة منه بماء مرزنجوش ولوجع الأذن بزيت وحبة منه
__________________
١) نخ أقلونيا.