المعدة. ديسقوريدوس في الأولى : وأما أرمانيا فيقال له بالإفرنجية بارقوقيا أطيب طعما من الخوخ وأطيب للمعدة. الحور : يسهل الماء الأصفر والصفراء ويولد خلطا غليظا. الرازي في الحاوي : كان برجل بخر فحدست أنه بخر معدته فأطعمته من رطبه فذهب البخر ثم كان يستعمل نقيعه دائما فلا أحسب أنه يوجد شيء أشدّ بردا للمعدة منه وتلطيخا وأضعافا.
وقال في دفع مضار الأغذية : يبرد المعدة جدّا ويورث الجشاء الحامض ويقمع الصفراء والدم ولا سيما إن كان معه مرارة يسيرة وينبغي أن يجتنبه من تعتريه الرياح ومن يسرع إليه الجشاء الحامض ، وإذا أخذ عليه الشراب الصرف والجوارشن الكموني والكندري والعنداديقون أو استف عليه من النانخواه نفعه ، وأما أصحاب المعدة الحارة والجشاء الدخاني والعطش الدائم فكثيرا ما ينتفعون به ولا سيما في يوم بعد يوم ويوم يمسهم فيه حر وعطش دائم ، ولا ينبغي أن يشرب عليه ماء الثلج ولا هؤلاء أيضا ويؤخذ بعد إدمانه قبل مضي شهر طبيخ الإهليلج ، ثم بزر الرازيانج والسكر أياما ليؤمن بذلك من المائية التي تتولد عنه في الدم فإن تلك المائية تعفن بعض الأيام وتهيج حميات إن لم تتدارك بذلك إلا أن يتفق للإنسان أن يكثر بعد ذلك التعب ويجري منه عرق كثير ويصيبه هيضة قوية أو يدمن عليه شرابا قويا يغزر عليه عرقه وبوله.
مشط الراعي : هو ديساقوش باليونانية وقد ذكرته في آخر الدال وهو شوك الدراجين عند عامة أهل المغرب والأندلس.
مشكطرامشير : وهو الفودنج البستاني وقد ذكرته بأنواعه مع الفودنج في الفاء ، وكان شجار والأندلس أعرف بهذا الدواء من غيرهم وأطباء الشام والروم يستعملون مكانه النوع الأبيض من الهيوفاريقون ، وهو غلط منهم وهذا النوع من الهبوفاريقون إذا مضغت أوراقه وهي رطبة وعصرت خرج منها ماء أحمر كالدم ولذلك قال أطباء العراق والشام ، أنه إذا رعته الغنم حلبت دما والحقيقي منه تسمية أطباء الأندلس وشجاروها باللطينية وهي عجمية الأندلس بلديه خرنوبه أي غبيرة الإبل وهو مشهور عندهم بما ذكرته ومنه نوع آخر يعرف بالكاذب أكثر ما رأيته بأرض الشأم وببلد حماة كثيرا بأرضها إذا فركت شيئا من ورقه أدنى فرك أدى إليك رائحة الفوذنج المعروف بحبق التمساح ويفترش على الأرض في منبته وله زهر صغير أحمر قان ينبت في العمارات والحروث وفي الجبل أيضا ، ورأيت منه نوعا يسمى بالنارجيل وهو أكثر نباتا من الذي ينبت بأرض حماة.
مصطكا : وهو علك الروم. جالينوس في الثامنة : شجرة المصطكا مركبة من جوهر مائي حار قليل ومن جوهر أرضي بارد يابس ليس بكثير المقدار وبسببه صارت تقبض قليلا وتجفف في الدرجة الثانية عند انقضائها وفي الدرجة الثالثة عند ابتدائها ، وأما حالها في البرودة والحرارة فوسط معتدل المزاج والقبض في أجزاء هذه الشجرة على مثال واحد أعني في عروقها وقضبانها وورقها وأغصانها وأطرافها وفي ثمرتها أيضا ولحائها وإن أحببت أن تتخذ من ورقها ما دام طريا ضمادا كانت قوّة ذلك الضماد على مثال قوّة هذه الأجزاء كأن يقبض قبضا يسيرا ، ولذلك قد يشرب وحده على حدة أو مع أدوية أخر لقروح الأمعاء واستطلاق البطن وهو أيضا نافع جدّا لمن به نفث الدم وللنساء إذا انفجر من أرحامهن الرطوبات ، وإذا برز الرحم وخرجت المقعدة وليس هو في هذه الأفعال ببعيد عن لحية التيس. ديسقوريدوس في الأولى : مستجين وهو ثمرة المصطكا وهي شجرة معروفة كلها