ويصب عليه ماء آخر ولا تزال تفعل به ذلك حتى يصفو ويعذب ولا يبقى فيه شيء من الملوحة ، ثم تصفي الماء عنه ثم تصيره في الشمس أربعين يوما ويكون صيفا وإذا تمت الأربعون واستحكم جفافه استعمل وقد يقال أن المرداسنج المغسول يصلح إن استعمل في الأكحال وأنه يجلو الآثار السمجة العارضة من القروح التي في الوجه كالكلف ونحوه. الخوز : الأبيض يقطع رائحة الإبط ويحسن العرق. بليناس : المرداسنج إن طرح في الخل بدل الحموضة حلاوة وإن طرح في نورة الحمام إسودّ بدن من استعملها.
إسحاق بن عمران : يدخل في بعض الحقن التي تقطع الخلقة وإذا أخذ المرتك وكبريت أصفر بالسوية وسحقا مع خل ودهن الآس حتى يثخن كالعسل ولطخ به الشر أو النفاخات نفع منها. ابن سينا : النساء في بلادنا يسقينه الصبيان للخلفة وقروح الأمعاء هذا ويلقونه في كيزان الماء ليقل ضرره وهو قابض يحبس البول وينفخ البطن والحالبين ويقبض اللسان ويخنق ويضيق النفس. التجربتين : ينفع من حرق النار والماء منفعة بالغة لا سيما من حرق النار ، وإذا نثر على القرحة المتولدة في أصابع القدمين من قلة غسلهما وانضمامهما على الوسخ المجتمع أزالها وإذا خلط بسائر أدوية الجرب والحكة نفعها. غيره : وإذا طلي الرأس به مع خل وزيت نفع من القمل وإن سحق وطبخ بأربعة أمثاله زيتا حتى يصير في قوام الزفت الرطب وقطر هو حار في الشقاق المزمن الواغل في اللحم نفع منه.
ديسقوريدوس : إن شرب كان منه ثقل في البطن والمعدة ومغص شديد وربما شق المعي بثقله وانتفخ الجسد كله ويجعل لونه مثل لون الآبار وينفع صاحبه بعد التقيؤ ببزر أرميس البري ومرزنة ثلاثة عشر مثقالا وإفسنتين وزوفا ، وبزر الكرفس أو فلفل وفاغية الحناء مع طلاء وذرق الحمام البري اليابس مع ناردين وطلاء. الرازي في الحاوي : يجب أن يقيأ بماء الشبث المطبوخ والتين ويسقى من المرّ ثلاثة دراهم بماء فاتر وألزمه لحوم الخرفان وأسقه خل خمر أسود واكد عرقه.
مرعزي : إبن رقية : ثيابه حارة رطبة الدن من الصوف وأقل حرارة منه تلائم طبيعة الإنسان وتشاكل جميع أصناف الناس وتنعم الأبدان الكثيرة اللين والتي فيها لين وتسخن الكلى وتقوي الظهر.
مرقشيثا : كتاب الأحجار : منها ذهبية وفضية ونحاسية وحديدية وكل صنف يشبه الجوهر الذي نسب إليه في لونه وكلها يخالطها كبريت وهي تقدح النار مع الحديد النقي.
ديسقوريدوس في الخامسة : هو صنف من الحجارة يستخرج منه النحاس وينبغي أن يختار منه ما كان لونه شبيها بلون النحاس وكان خروج شرر النار منه هينا وينبغي أن يحرق على هذه الجهة يؤخذ فيغمس في عسل ويوضع على جمر لينة ويروح دائما إلى أن يحمر ويخرج ومن الناس من يضع الحجر مغموسا بالعسل في جمر كثير فإذا بدا أن يحمرّ لونه أخرج من النار ثم نفخ عنه الرماد ثم أعاده إلى النار نار الجمر وقد غمسه أيضا بالعسل فلا يزال يفعل به ذلك إلى أن تصير أجزاؤه هشة وربما احترق ظاهره دون باطنه فإذا أحرق على هذه الصفة وجفف ، فإن احتيج إلى أن يغسل فليغسل كما يغسل القليميا. جالينوس في التاسعة : هو واحد من الحجارات التي لها قوّة شديدة جدا ونحن نستعمله بأن نخلطه في المراهم المحللة ونلقي معه أيضا من الحجر المسمى سحطبوس وقد حلل هذا المرهم مرارا كثيرة الفيح والرطوبة الشبيهة تعلق الدم إذا كان كل واحد منهما مجتمعا في المواضع التي بين العضل.