دفع مضار الأغذية في ذكر التوابل يسخن البدن ويجففه ويعطش وليس بموافق لمن في صدره خشونة ولمن به حكة أو بواسير فليتلاحق هؤلاء ضرره بالأشياء الحلوة الدسمة ويكثروا من الدخول في الماء الفاتر العذب وهو يقطع ويلطف ويمنع من اجتماع البلغم الغليظ في المعدة ولذلك ينفع من يعتريه القولنج ويتولد فيه الديدان وبالجملة فإنه مجفف للبدن بذاته وهو أقوى فعلا في ذلك من الملح لكن له في تفتيقه الشهوة أن تتولد عنه التخم من الإكثار من الطعام وبتلطيفه وتقطيعه يعين على جودة الهضم فيخصب البدن كأكله مع الهريسة والفلفل ، فإن البدن يخصب في هذا الوقت لا من أكل المري والفلفل لكن من أجل تجويدهما لهضم الطعام ويفتق الشهوة. التجربتين : وإذا تغرغر به جذب بلغما كثيرا من الدماغ والحنك ونقى أورام النغانغ إذا انفجرت. الجاحظ في رسالته في المري : هو جوهر الطعام وروح البارد المستظرف ، والحار المستنظف يصلح بالليل والنهار ويطيب بالبارد والحار ، ويدبغ المعدة ويشهي الطعام ويغسل أو ضار الجوف الفاسدة وينشف البلغم ويذهب بخلوف الفم.
مرهيطس : كتاب الأحجار : هذا الحجر أسود رخو عليه خطوط ناتئة وهو يبرئ النملة التي تخرج في الرأس إذا حمله إنسان معه وكذا يبرئ أيضا من انفجار القيحة التي تكون في أطراف الأصابع.
مرطيس : كتاب الأحجار : هذا حجر له خشونة الصخور ولونه لون اللازورد وليس به يوجد بمصر ونواحي بلاد الغرب إذا سحق خرج منه شيء شبيه برائحة الخمر وإن شرب منه وزن ثلاث شعيرات بماء بارد نفع من وجع الفؤاد.
مرداسنج : وهو المرتك. ديسقوريدوس في الخامسة : منه ما يعمل من الرمل الذي يقال له موليدانيطس ومعنى هذا الإسم الرصاصي وإنما يعمل منه بأن يؤخذ فيحمى حتى يصير نارا ومنه ما يعمل من الفضة ومنه ما يعمل من الرصاص وأجوده ما كان من البلاد التي يقال لها أشبانيا وبعده ما كان من البلاد التي يقال لها أرخيا اوفيا والذي من الهند وبعده الذي من صقلية وقد يكثر في هذه المواضع لأنه يعمل من صفائح رصاص تحرق ومنه ما لونه أحمر وهو صقيل ويقال له حورسطس ومعناه الذهبي وهو أجود أصنافه وبعده الفضي وبعده ما يعمل من الرصاص ومنه ما لونه إلى الفرفيرية ويقال له أرخوسطس ومعناه الفضي والذي يعمل من الفضة يقال له أريونيطس وقلويدس ، فأما الذي يعمل من الرصاص فإنه يقال له موليدنيطس. جالينوس في التاسعة : هذا أيضا يجفف كما تجفف سائر الأدوية المعدنية الأخر والحجارية والأرضية إلا أن تجفيفه قليل جدّا وهو في كيفيته وقواه الأخر كأنه منها في الوسط وذلك أنه لا يسخن إسخانا بينا ولا يبرد وجلاؤه أيضا وقبضه يسيران فهو لذلك دون الأدوية التي تجلو جلاء معتدلا ودون الأدوية التي تجمع وتقبض ، وهو دواء نافع للسحج الحادث في الفخذين إلا أن هاتين القوّتين فيه قليلان فحق له أن يعدّ في الطبقة الوسطى من طبقات الأدوية التي يحتقن بها ولذلك نستعمله مرارا كثيرة كالمادّة فنخلط منه الأدوية التي قوّتها شديدة أما لذاعة أو قابضة أو تفعل فعلا آخر شبيها بهذا كما تفعل بالأدوية التي تذوب الشمع كالمادّة في كثير من الأدوية لأن الشمع أيضا في الوسط بين الأدوية الشديدة العنيفة القوّة. ديسقوريدوس : وقوّة جميعه قابضة ملينة مسكنة مبردة تملأ القروح العميقة لحما وتذهب اللحم الزائد في القروح وتدملها وقد يحرق على هذه الصفة يؤخذ فيرض