الرجل وورقها كذوائب الشعر لأنها تطلع من أغصانها رقاقا ويلتف بعضها على بعض وفي ورقها رطوبة مدبقة وكذا أغصانها إلا أن ورقها أشد تدبقا ، وإذا تضمد به نهش الأفاعي نفع منها جدا وإذا أحرق ورقها ولحاؤها وطلي برمادها الجرب في الحمام ثلاث طليات قلعه ، وإذا اعتصر ورقها وشرب من مائه قدر أوقيتين قتل بعد يوم أو يومين ، وزعم قوم أنه من أخذ من ورقها واحدة وغرسها في الأرض أنبتت شجرة السبستان وإن قطعت قضبانها ودفنت في التراب وسقيت بالماء أنبتت بعد نيف وأربعين يوما الفطر المشاع أكله.
مرار : بضم الميم وفتح الراء المشددة بعدها ألف ثم راء مهملة إسم لنوع من النبات الشوكي يكون في آخر الربيع وفي أوّل الصيف وهو معروف بالديار المصرية بالمرير وأطباؤها يستعملونه بدل الشكاعا وليس ببعيد عن فعله وسمعت أهل ديار بكر يسمونه بالربدرية. أبو حنيفة : له ورق طوال يلزم الأرض لونه إلى السواد ثم يعود في القيظ شجره وله شعب ذات عقد من أصل واحد وزهر أصفر ، وإذا دنا منه أحد التبس به شوكه من أعاليه وذلك في موضع الزهرة حيث كانت يخرج له ثمر شوكه حاد فيه مثل حب العصفر وهي مرة جدا شديدة المرارة ومنابتها القيعان وإجراف الزروع والسائمة كلها ترعاها ولا شيء أسمن للإبل منها. الغافقي : هو صنفان منه ما زهر مهدب يخلفه ثمر في قدر الفول فيه شوك حديد ومنه ما زهره أحمر مهدب أيضا وشوكه أطول وليس للمرار شوك إلا في ثمره وموضع زهره فقط وشوكه أبيض ، وقد يؤكل بعد سلقه ويطبخ باللحم والبربر تأكله نيئا على شدة مرارته ويسمونه عندهم شوكة مغيلة ومغيلة بلد من بلادهم وقد يظنه قوم أنه الشكاعا وآخرون يظنونه الباذاورد ويغلطون وقد يؤكل ساقه مقشرا وهو أقل مرارة من ورقه وخاصة هذا النبات إذا أكل يفتح السدد ويطفئ حرارة الدم ويصفيه وينفع من الحميات المتقادمة وذات الجنب والجرب والحكة ، وإذا أكل ثفله أو شرب ماؤه نفع الرمد الحار إذا ضمد به.
مرانية : المجوسي : خاصتها تفتيت الحصا المتولد في المثانة وإدرار البول. ابن هرزداري الهروي : هرم المجوس بالفارسية يسمى بهذا الإسم وهو دواء حار يابس في الثانية وفيه تجفيف بليغ. المنهاج : فيها بعض الجلاء والحدة وأجود زهرها الأغبر الذي يعلوه صفرة فيكون حديثا يحبس الدم من الجراحات إذا دق ووضع عليها وإذا طبخ وشرب ماؤه أذاب الفضول.
مرو : الغافقي : قال صاحب الفلاحة هو سبعة أصناف فمنه المرماحور وهو أجودها وأنفعها للجوف وأكثرها دخولا في الأدوية والتالي له في المنفعة مر ويقتلونه والثالث مرواطوس ، والرابع مرواهان ، والخامس مرو مريدان ، والسادس مرو الهرم ، والسابع مرو كلائل وهو أصغرها نباتا وأقلها دخولا في الأدوية تتشابه في الصورة قليلا إلا أن المرماحور أشرفها وأنفعها ويرتفع من الأرض شبرا وزيادة ساقه خشبي وعروقه نابتة متقاربة وهي قريبة من مقدار فروعه ويتفرّع ورقه على ذلك الساق بشيء يمتد منه إلى الورقة وريح ورقه طيب قليلا وطعمه مر وفيه أدنى بشاعة تخالط مرارته أوّل ما يخالط الفم ويبزر في طرفه بزر يلقط في تموز كبزر الكتان وهو في ورقه أدنى تحديد في رأسه منكسر الخضرة نحو السلق والآس ومن أصناف المرو ثلاثة ورقها مدوّر ، أحدها ورقه كورق الخبازي إلا أن فيه تشريفا ، وآخر أصغر منه ، وآخر ورقه كورق الكبر سواء ، والآخر يشبه