بشجرة النبق. ابن وافد : هو ثمر شجرة يشبه ورقها اللوز وثمرتها التي يقال لها لسان العصافير هي عراجين متفرّقة الخرنوب شبيه أوراق الزيتون إلا أنه أصغر منه بكثير وفي جوف كل خرنوبة لب كأنه لسان الطائر المسمى العصفور خارجه أحمر وداخله أبيض مائلا قليلا إلى الصفرة وطعمه حرّيف لذاع مع شيء من المرارة ، ومن جعل قوّته الأولى في الحرارة في آخر الدرجة الثانية لم يبعد من الصواب ومن المقنع أن يكون مع حرارته رطوبة لأنه لا يظهر تلذيعه إلا بعد إدامة مضغه. ابن ماسويه : ينفع من وجع الخاصرة ويفتت الحصاة ويسلس البول المأسور من الجروح ويزيد في الباه ويقوّي على الجماع. بديغورس : نافع من الخفقان. غيره : وبدله وزنه جوزبوا مقشر ونصف وزنه بهمن أحمر. لي : هذا الدواء الذي ذكره ابن وافد هو ثمرة شجرة الدردار وهو معروف عند كافة الناس ، وأما إسحاق بن عمران فزعم أن ألسنة العصافير هو غير هذا وأشار في وصفه له في الماهية بالدواء الذي ذكره ديسقوريدوس في المقالة الثانية ورسمه باليونانية إيدروصارون وقد ذكرته في الألف.
لسان السبع : الغافقي : هو نبات له ورق طوال حادّة الأطراف جعدة خشنة تميل في خضرتها إلى البياض والصفرة مشرفة الجوانب كالمنشار وله قضبان مزوّاة حوارة تعلو نحو ذراعين عليها فلك كبار مستديرة فيها زهر فرفيري ونباته في الربيع ، ويسميه بعض الناس بعجمية الأندلس المرزجون وهو نافع من الحصا إذا طبخ وشرب ماؤه وله أصل مربع أسود في طول أصبع وينبت في الأرض الغليظة الخصبة.
لسان الكلب : يقال على لسان الحمل ويقال على الحماض أيضا وعلى نبات آخر وهو الذي نريد ذكره ههنا. الغافقي : هو نبات له ورق يشبه ورق لسان الحمل إلا أنه أطول منه وفيه انحقان وهي ملس شديدة الملاسة محدّدة الأطراف وله ساق تعلو أكثر من ذراعين وأكبر وتتشعب منها شعب كثيرة جدا رقاق صغار معقدة عليها زهر وهو دقيق فرفيري في أول الصيف ، وله بزر دقيق أشهب اللون ونباته في مناقع المياه ومجاريه القليلة الجري ويسمى باللاطينية أميره وله أصل أبيض ذو شعب كثيرة رقاق كالخيوط مشتبكة بعضها ببعض وهو يلزق الجراحات ويدمل القروح ، وإذا شرب نفع من جسو الطحال.
لسان : ابن سينا : هو جوهر مركب من لحم رخو نفذت فيه عروق وعصب وعضل وخلطه رطب. المنهاج : هو سريع الإنهضام معتدل الغذاء بين القلة والكثرة.
لسان البحر : وقد مضى ذكره في السين المهملة في رسم سيبيا وقد قلنا أنها السمكة التي سماها جالينوس في مفرداته الدمثا وفسرها حنين السرطان البحري وليس كما قال حنين.
لصف : هو الكبر وأظنه مفتوح الصاد المهملة.
لصيفي : هو النبات الذي تسميه علماؤنا بأذن الأرنب وقد ذكرته في الألف ويسميه قوم بأذن الغزال أيضا وله بزر خشن يلصق بالنبات ، وقد يقال اللصيفي أيضا لحشيشة أخرى وهو البلسكي وقد ذكرته في الباء.
لعبة بربرية : ابن سينا : هو شيء كالسورنجان يجلب من نواحي أفريقية يفش به السورنجان وقد يحرك الباه. لي : هو السورنجان بعينه وهو النابت بظاهر ثغر الإسكندرية والإسكندرانيون وغيرهم من أهل الديار المصرية يسمونه بالعكنة أيضا فلا يتوهمون أن السورنجان غير اللعبة البربرية. الرازي في الحاوي : رأيت العماد في نهش الأفاعي كلها خاصة وأكثر السموم من الهوامّ على تقوية الحرارة الغريزية لتكون أقوى