يتوضؤون من المطهرة ،
فقال : أسبغوا الوضوء ، فإنّي سمعت أبالقاسم يقول : « ويل للعراقيب من النار » .
وقد مثّل غير واحد من العلماء للإدراج بحديث أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
« أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار » لكونهما لم يصدرا على هذا النسق من النبي صلىاللهعليهوآله
، وهذا يدلنا على أنّ أبا هريرة كان يريد الاستفادة ـ كعائشة ـ من « الويل للأعقاب » أو ( العراقيب ) للتدليل على الوضوء الغسلي العثماني.
ويتضح ذلك بجلاء فيما اخرجه عبدالرزاق ،
عن ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : لِمَ لا أمسح بالقدمين كما أمسح بالرأس ، وقد قالهما جميعاً ؟
قال : لا أراه إلاّ مسح الرأس وغسل القدمين
، إنّي سمعت أبا هريرة يقول : ويل للأعقاب من النار.
قال عطاء : وإنّ أناساً ليقولون هو المسح
، وأمّا أنا فأغسلهما .
فها هو يستدل على الغسل بقول أبي هريرة «
ويل للأعقاب » ، وهذا
______________________________