والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها (١).
وهذا النص ـ بعد الفراغ عن عدم إبداع الشيخين في الوضوء ـ يكاد يكون صريحاً في إبداع عثمان للوضوء الثلاثي الغسلي ؛ لأنّه عليهالسلام صرح بابتداع الولاة من قبله ، ولمّا كان الشيخان براء من بدعة الوضوء بقي عثمان هو المقصود في كلام الإمام لا محالة.
٤ ـ كتابة الإمام علي كيفية الوضوء لواليه محمد بن أبي بكر في جملة ما كتبه إليه ، وكان في كتابه عليهالسلام « تمضمض ثلاث مرات ، واستنشق ثلاثاً ، واغسل وجهك ، ثمّ يدك اليمنى ، ثمّ اليسرى ، ثمّ امسح رأسك ورجليك... فإني رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يصنع ذلك » (٢).
______________________________
(١) الكافي ٨ : ٥٩ ـ ٦٢.
(٢) اُنظر : أمالي المفيد المطبوع في جملة مصنفاته ١٣ : ٢٦٧ ، أمالي الطوسي : ٢٩ بإسناد في ضمنه الثقفي صاحب الغارات ، وقد حُرف النص المتقدم في كتاب الغارات المطبوع ( ١ : ٢٥١ ـ ٢٥٤ ) وقد بيناه في مدخل الدراسة. ومما يجب الاشارة إليه هو وجود نص يؤكد على تحريف معاوية للنصوص ، مذكور في آخر النص الانف : في الغارات « ان معاوية كان ينظر في هذا الكتاب ويعجبه ... فقال له الوليد : انه لا راى لك ، فامن الراى أن يعلم الناس أن احاديث ابي تراب عندك تتعلم منها وتقضى بقضاءه ؟ فعلام تقاتله ؟ ...
فقال معاوية : لولا أن أبا تراب قتل عثمان ثم افتانا لاخذنا عنه ثم سكت هنيه ثم نظر الى جلسائه فقال : إنا لا نقول ان هذه من كتب علي بن أبي طالب ولكنا نقول ان هذه من كتب ابي بكر الصديق كانت عند ابنه محمد فنحن نقضي بها ونفتي ».
وفي شرح النهج ٦ : ٧٣ وبحار الأنوار : فلما بلغ علي بن ابي طالب ان ذلك الكتاب صار إلى معاوية اشتد عليه حزنا وتمثل باشعار ...