احتج عليها الصحابة كلٌّ
بطريقته ، لكنّ عثمان لم يرتدع عنها ، كإتمام الصلاة بمنى ، وكزيادته النداء
الثالث في يوم الجمعة في السنة السابعة من عهده وقد كان « الناس » عابوا عليه ذلك وقالوا : بدعة ، وكتقديمه الخطبة على الصلاة في العيدين
، وغيرها ، مما يؤكد صدور الابتداع عن عثمان في بعض المسائل الفقهية ، فلا غرابة في أن يسرّي ذلك إلى مفردات ومسائل أخرى كالوضوء.
٤ ـ إنّ تصرفات عثمان وإحداثاته العملية
كانت تستتبع إحداثات علمية ودينية ، يكمن وراءها الخطر على الإسلام وأحكامه ، فعدم إقامته الحدّ على الوليد بن عقبة يعني إبطال الحدود وتوعّد الشهود .
ومثله تأييده لنظرة سعيد بن العاص في أن
السواد بستان لقريش وبني أمية ، فإنّها تعني إبطال قانون توزيع الفيء الذي يفيئه الله على المسلمين بأسيافهم .
وإعطاء فدك وخُمس أفريقية لمروان ، يعني سحق قانون الميراث إن كانت فدك للنبي صلىاللهعليهوآله
ومن بعده لورثته ، أو تدمير قانون الفيء إن كانت فيئاً
______________________________