ي
[ خاشى ] : يقال : خاشيته فخشيْتُه : أي كنت أخشى منه.
فَعَل يَفْعَل ، بالفتح
ع
[ خَشَعَ ] الرجل خشوعاً : إِذا تطامن.
وخَشَعَ ببصره : إِذا رمى به إِلى الأرض وغضَّه ، والخشوع أعم من الخضوع ، لأن الخضوع يكون في البدن ، والخشوع يكون في البدن والصوت والبصر.
يقال : خشع في الصلاة. قال الله تعالى : ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ )(١) ؛ وفي الحديث (٢) : قال النبي عليهالسلام لرجل رآه يعبث بلحيته في الصلاة : « لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ». وقال تعالى في البصر : ( خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ )(٣) وقال : ( خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ )(٤) وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب : خاشعا أبصارهم (٥) على فاعل. وكذا روي في قراءة ابن عباس ، قال الفراء : إِذا تأخرت الأسماء عن الأفعال والصفات فلك فيها التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ومنه قول الشاعر (٦) :
وشبابٍ حَسَنٍ أوجُهُهُم |
|
من إِياد بن نزار بن معدّ |
وقال تعالى في الصوت : ( وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ )(٧) أي : سكنت.
__________________
(١) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٢.
(٢) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، في حقيقة الخشوع (١٨٤) وأورده السيوطي في الجامع الصغير ، رقم (٧٤٧٣) والحديث موضوع.
(٣) سورة القلم : ٦٨ / ٤٣ ، وتمامها ( ... تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ ).
(٤) سورة القمر : ٥٤ / ٧.
(٥) قراءة الجمهور ( خاشِعَةً ). وانظر فتح القدير : ( ٥ / ١٢١ ).
(٦) البيت بلا نسبة في اللسان ( خشع ). وهو من شواهد المفسرين كما في فتح القدير : ( ٥ / ١٢١ ) وغيره.
(٧) سورة طه : ٢٠ / ١٠٨.