الأفعال
فَعَلَ بفتح العين ، يَفْعُل بضمها
ر
[ حَضَر ] : الحضور : نقيض الغيبة ، قال الله تعالى : ( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ )(١). قال أبو حنيفة : هم سكان مكة ، وأهل المواقيت الذين مواقيتهم دورهم ولامتعة لهم. قال الشافعي : هم من كان في الحرم من الجوانب كلها على مسافةٍ لا تُقصر الصلاةُ فيها ، وهو أن يكون بين الحرم وبين منزله أقلُّ من ثمانية وأربعين ميلاً ، فإِن تمتع أو قَرَنَ فلا دم عليه ، وإِن كان على أكثر من هذا القدَر فعليه دم.
ن
[ حَضَنَ ] : حضنت المرأة ولدها حَضانةً.
وحضنت الحمامةُ بيضها حضوناً : ألقته في حِضْنِها.
وحَضَنه عن حاجته : إِذا حَبَسَه.
وحضنْتُ فلاناً عن كذا : إِذا نحَّيْتُه عنه وانفردت به دونه. وفي الحديث (٢) : « قال الأنصار لأبي بكر : تريدون أن تَحْضُنونا عن هذا الأمر ». وفي وصية ابن مسعود (٣) « أن لا تزوَّج امرأة من بناته إِلا بأمرها ، ولا تُحْضَن امرأته زينب عن ذلك » أراد أن تُشاور في ذلك.
و
[ حَضا ] : حضوت النارَ : إِذا سعَّرْتها.
__________________
(١) البقرة : ٢ / ١٩٦ ؛ وانظر فتح القدير : ( ١ / ١٩٧ ) ؛ الأم : ( ٢ / ١٥٠ ) وما بعدها.
(٢) قول الأنصار هذا في الجمهرة : ( ١ / ٥٤٨ ) أي يُستبد به دونهم ؛ وورد عند الزمخشري أن « عمَر رضياللهعنه قال يوم أتى سقيفة بني ساعدة للبيعة : « فإِذا إِخواننا من الأنصار يريدون أن يختزلوا الأمر دوننا ويَحْضُنُونا عنه » أي يحجبونا ويجعلونا في حضْن ، أي في ناحية : ( الفائق : ١ / ٢٩٠ ).
(٣) وصيّة ابن مسعود هذه والتي أسندها إِلى الزّبير بن العوّام وإِلى ابنه عبد الله بن الزبير في الفائق : ( ١ / ٢٩١ ) ؛ غريب الحديث : ( ٢ / ٢٢٤ ) ؛ وشاهدها بلفظه في الجمهرة ( حضن ) : ( ١ / ٥٤٨ ) وقال : « أي لا تخرج منها. »