أو نحوه في هيئة الخرزة أصهب اللون طيب الرائحة ، وإذا قلع وجفف انفتل كانفتال الثوب المعصور وأكثر نباته في الرمل وأصله هو المستعمل وهو عسر ما يندق لرطوبة فيه وقوّته مسخنة باعتدال ، وخاصته أن يدرّ البول ويطيب رائحة العرق ويقوّي الأعضاء الباطنة إذا شرب طبيخه ويزيد في الباه ، ويخصب البدن إذا أخذ منه وزن درهمين في كل يوم في نبيذ أو في حسو وإذا استنشق دخانه قوى الدماغ ونفع من الزكام.
سرطان نهري : جالينوس في الحادية عشرة : أما سرطانات النهر فرمادها يجفف كما يجفف رماد هذه الأشياء التي ذكرناها وفي خصوصيته أن جملة جوهره ينفع نفعا عجيبا من نهشة الكلب الكلب إذا استعمل وحده وإذا استعمل مع الجنطيان والكندر وينبغي أن يؤخذ من الكندر جزء ومن الجنطيان خمسة ومن رماد السرطانات ١٥ جزءا. وقد استعملنا نحن هذه السرطانات في بعض الأوقات وهي محرقة بضروب من الحرق مختلفة ولكن أكثر ما نحرقها على ما كان يحرقها أسحريون المجرب الذي كان جرب الأدوية تجربة جليلة عظيمة ، وكان شيخا من مشايخ مدينتنا ومعلما من معلمينا. وكان إذا أراد أن يحرق هذه السرطانات إتخذ قدرا من نحاس أحمر فوضع فيه هذه السرطانات أحياء وأحرقها حتى تصير رمادا فيسهل بذلك سحقها. وكان أسحريون هذا يتخذ هذا الدواء فيكون عنده معدّا في منزله أبدا وكان يحرق السرطانات في الصيف من بعد طلوع الشعرى العبور إذا كانت الشمس في الأسد والقمر قد مضت له ١٨ ليلة وكان يسقى من هذا من نهشه كلب كلب حتى يمضي له ٤٥ يوما ، والشربة منه كان يجعلها مقدار ملعقة كبيرة ويذرّها على الماء ويسقى المنهوش فإن لم يتهيأ له أن يتولى علاج المنهوش منذ أوّل أمره لكن بعد ما يمضي له أيام كان ينثر من هذا الدواء على الماء مقدار ملعقتين ويسقيه وكان يضع على موضع النهشة من خارج المرهم المتخذ بالزيت المسمى باليونانية بروطيا وهو الذي نقع فيه الجاوشير والخل ومقدار ما نفع فيه من الزيت رطل ومن الخل قسط بالقسط المنسوب إلى إيطاليا ويجعل الخل نقيعا جدا ومن الجاوشير ثلاث أواق وإنما ذكرت هذا في هذا الكتاب ، وليس هو مما يدخل في هذا الكتاب لثقتي بهذا الدواء ، وعلمي بأنه لم يمت من نهشة الكلب أحد ممن استعمله على هذه الصفة التي ذكرت. ديسقوريدوس : في ب : ما كان منها نهريا فإنها إذا أحرقت وأخذت من رمادها ثلاثة مثاقيل مع مثقال ونصف من جنطيانا وشرب بشراب ثلاثة أيام نفع منفعة بينة من عضة الكلب الكلب ، وإذا خلط بعسل مطبوخ نفع من شقاق الرجلين والمقعدة والشقاق العارض من البرد ، والسرطانات إذا دقت نيئة وسحقت وشربت بلبن الأتن نفعت من نهش الهوام والرتيلا ولسعة العقرب ، وإذا طبخت وأكلت بمرقها نفعت من به قرحة في رئته ، ومن شرب شيئا من الأرنب البحري ، وإذا دقت مع الباذروج وسحقت وقربت من العقرب قتلتها ، والسرطانات البحرية تفعل مثل ذلك إلا أنها أضعف. الشريف : إن شرب منه شيء بشراب أبيض نفع من عسر البول وفتت الحصاة وأنضجها ، وإذا طبخت مع رازيانج وكرفس وصفي الماء وشرب منه مقدار ثلاث أواق أدرّ البول والطمث ، وإذا سحق نيئا وغسل بماء ثم صفي وتغرغر به مقدار سكرجة نفع من الخوانيق ووجع اللوزتين وسكن الوجع مكانه وحيا.
وإن علقت عين السرطان على من به حمى غب شفاه ذلك. البصري : لحم