إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

الجامع المفردات الأدوية والأغذية

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

تحمیل

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

87/173
*

في ١ : وصمغ الزيتون البري فيه مشابهة من السقمونيا في لونه شبه من لون الياقوت الأحمر وهو مركب من قطرات صغار يلذع اللسان وأما ما كان منه شبيها بالصمغ عظيم القطرات أملس ليس يلذع اللسان ، فإنه رديء لا ينتفع به والزيتون البستاني والبري الذي بالبلاد التي يقال لها قيلقيا قد يخرج صمغا على هذه الصفة. والصنف الآخر من صنفي صمغ الزيتون البربري يصلح لغشاوة العين إذا اكتحل به ويجلو وسخ القرحة التي يقال لها لوقوما التي تكون في العين ويدر البول والطمث وإذا وضع في المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها وقد يعدّ من الأدوية القتالة وقد يخرج الجنين ويبرئ الجرب المتقرح. محمد بن الحسن : حار فيه بعض التيبس ينفع من الجراحات إذا صير في المراهم وينشف بلة الجراحات.

صمغ السرو : إبن سمحون : قال سليمان بن حسان : له حدة وحرافة وهو دون الصموغ كلها في المنفعة والفعل وإذا استعط به نقى الرطوبة من الدماغ وقوّته شبيهة بقوّة صمغ السذاب وصمغ الصنوبر إلا أنه أضعف بقليل ولذلك صار القطران الذي يخرج من شجره أضعف من القطران الذي من الجنس من الصنوبر الذي يقال له الشربين. حبيش بن الحسن : إن نثر على القروح التي تكون في الرأس مع الجلنار أبرأها وفي سائر الجسد.

صنوبر : جالينوس في ٨ : ثمرة الصنوبر الكبير إذا كانت طرية ففيها شيء من مرارة وحرافة مع رطوبة ولذلك صارت نافعة لمن به قيح مجتمع في صدره ولسائر من يحتاج إلى إصعاد شيء محتقن إلى صدره أو رئته وقذفه بالسعال بسهولة ، وأما الذي يؤكل من هذه الثمرة فهو على سبيل الغذاء أعسر انهضاما يغذو البدن غداء قويا وعلى سبيل الدواء شأنه أن يغري ويملس الخشونة وخاصة إذا نقع في الماء حتى ينسلخ عنه جميع ما فيه من الحدة والحرارة والحرافة ، فإن الذي يبقى بعد ذلك يكون في غاية البعد من التلذيع وفي غاية التغرية واللحوج وهو وسط فيما بين الكيفية الحارة والباردة ممزوج من جوهر مائي وجوهر أرضي وأما الجوهر الهوائي فهو فيه قليل زنخ جدّا. ديسقوريدوس في ١ : إذا أكل أو شرب مع بزر القثاء بالطلاء أدر البول ومنع حرقة الكلى والمثانة ، وإذا شرب منه بعصارة البقلة الحمقاء سكن لذع المعدة ويفيد البدن الضعيف قوّة ويقمع فساد الرطوبات وإذا أخذت ثمرة الصنوبر بغلفها من شجرتها ورضت كما هي طرية وطبخت بطلاء وأخذ من طبيخها أربع أواقي ونصف في كل يوم وافقت السعال المزمن وقرحة الرئة. مسيح : حب الصنوبر الكبار حار يابس في الدرجة الثانية وهو نافع من وجع المثانة والكليتين الكائن من حرافة المدة ، وإذا ضمدت به المعدة الممغوصة مع عصارة الإفسنتين أذهب مغصها وهو مقو للأبدان المسترخية ، وقال الرازي في الحاوي : حب الصنوبر الكبار حار رطب مفتح غليظ الكميوس وليس برديء الكيموس. الرازي في دفع مضار الأغذية : يسخن إسخانا قويا حتى إنه يصلح للمفلوجين أن يتنقلوا به ويزيد في الباه ويسخن الكلى جدا ويكسر الرياح ولا ينبغي للمحرورين أن يقربوه ولا سيما في الزمان الحار فإن أخذوا منه فليأخذوا عليه الفواكه الحامضة الباردة ، وأما المشايخ والمبرودون فينتفعون به في إسخان أبدانهم وقلع ما في رئاتهم من البلاغم وإسخان أعصابهم وقال في المنصوري : ينفع من به رعشة وربو ويزيد في المني. البصري : سريع الإنهضام يغذو غذاء قويا. إسحاق بن عمران : حب الصنوبر الكبار حار في الدرجة الثانية رطب في الأولى يغذو