إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

الجامع المفردات الأدوية والأغذية

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

تحمیل

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٣ ]

22/173
*

خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتدّ عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع : قال ديسقوريدوس : إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش ، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيوانا بحريا يسمى سقنقورا يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجا عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر (١) والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زمانا فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال : وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير ، قال : وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال : وهو يزيد في الباه زيادة مّا مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.

سكر : ديسقوريدوس في الثانية : هو صنف من العسل جامد ويوجد على القصب ببلاد الهند وبلاد المغرب المخصبة وقوامه شبيه بقوام الملح يتفتّت تحت الأسنان كالملح إذا ديف بماء وشرب أسهل البطن وكان جيدا للمعدة نافعا من وجع المثانة والكلى إذا اكتحل به جلا ظلمة البصر. جالينوس في السابعة : أما السكر المجلوب إلينا من بلاد الهند ومن بلاد المغرب فيزعمون أنه شيء يستخرج من القصب فيجمد وهو أيضا نوع من أنواع العسل وحلاوته أقل من حلاوة هذا العسل الذي يكون عندنا فأما قوته فشبيهة بقوته في أنه يجلو ويجفف ويحلل ولكنه من جهة ما هو غير ضار للمعدة كمضرة هذا العسل الذي عندنا ولا يعطش أيضا كإعطاشه وهو بعيد عن جوهر هذا وطبيعته في هذه الخصلة. وقال في حيلة البرء في المقالة الثامنة ٢ منها أن السكر يدخل في عداد الأشياء الجلاءة الفتاحة للسدد المنقية للمجاري. ابن ماسويه : هو حار في الدرجة الأولى أو في الثانية في أوّلها رطب في وسط الدرجة الأولى نافع للمعدة بجلائه ما فيها ولا سيما لمن لا تغلب المرة الصفراء على معدته ، فمن كانت غالبة على معدته كان ضارّا لها لتهييجه إياها وليس الطبرزد بملين كالسليماني وكالفانيذ وعسل القصب أكثر تليينا من الفانيذ وعسل الطبرزد أكثر تليينا من عسل النحل وهو أقل تليينا من عسل القصب. عيسى البصري : الحديث من السكر حار رطب والعتيق حار يابس صالح للرياح الكثيرة الحادثة في الأمعاء والبطن يحلل الطبيعة وإن شرب مع دهن لوز حلو فإنه يمنع القولنج ، والعتيق منه نافع للبلغم الذي في المعدة إلا أنه يعطش ويولد دما عكرا. الشريف : السكر إذا شرب بالسمن نفع من احتباس البول وهو أبلغ دواء في ذلك مجرب ، وإذا شرب من السكر أوقية مدوفة في أوقيتين من سمن بقر طريّ ويتحسى فاترا فإنه ينفع من وجع السرة والجوف وينقي مواد النفساء مجرب. وإذا شرب بالماء الحار نفع من بحة الصوت الكائنة عن النزلات وإدمان أخذه متواليا بالماء الحار ينفع من السعال والتضايق ويؤخذ منه أوقية في كل يوم فإنه نافع في ذلك ، وأنه إذا أخذت قطعة من سكر أحرش وحك بها جرب أجفان العين حتى تدمى نفع ذلك منه وينبغي أن يعاود ذلك وإن احتيج إلى ذلك يعاد فإذا بخر بالسكر قطع الزكام ونفع منه وحيا. التجربتين : ينفع من السعال الذي يحتاج إلى جلاء وإذا كسرت به قوى الإكحال الحادة لم تنكا العين