ترفه ودعة أو محرورا أن يشوي السقمونيا في تفاحة أو سفرجلة.
سقولوقندريون : يعرفه شجار والأندلس بالعقربان وباعة العطر بالديار المصرية يعرفونه بكف النسر. ديسقوريدوس في الثالثة : له ورق شبيه بالدود الذي يقال له سقولوقندريا كثيرا منبته من أصل واحد وينبت في صخور وفي حيطان منبته محصى ظليلة ولا ساق له ولا زهر ولا ثمرة وورقه مشرف مثل ورق البسفانج والناحية السفلى من الورق إلى الحمرة وعليها زغب والناحية العليا خضراء. جالينوس في ١ : هذه الحشيشة لطيفة لكنها ليست بحارة ولذلك صارت تفتت الحصا التي في الكلية والمثانة وتحلل صلابة الطحال. ديسقوريدوس : والورق إذا طبخ بخل وشرب ٤٥ يوما حلل ورم الطحال وينبغي أيضا أن يضمد به الطحال وقد سحق بشراب وخلط به وهو نافع في تقطير البول والفواق واليرقان وتفتيت الحصاة التي تكون في المثانة وقد يظن أنه يمنع من الحبل إذا علق وحده أو مع طحال بغل ، وزعم من يظن هذا الظن أن من يستعمله لمنع الحبل ينبغي أن يعلقه في يوم لم تكن في ليلته الماضية قمر.
سقولوقندريا بالاسيا : ديسقوريدوس في الثانية : هو حيوان بحري ويسمى باسم الحيوان الذي يقال له أم أربعة وأربعين إذا طبخ بزيت وتمسح به حلق الشعر وإذا مسه موضع من الجلد عرضت له حكة.
سقونيوبداس : ومعناه باليونانية الشبيه بذنب العقرب وقد ذكرته في حرف الذال المعجمة.
سقنقور : ديسقوريدوس في الثانية : منه ما هو مصري ومنه ما هو هندي ومنه ما يتولد في بحر القلزم ومنه ما يوجد في البلاد التي يقال لها لوريا التي من بلاد مورسيارس وهو جنس من الحراذين يجفف في الخريف وقد قيل إنه إذا شرب منه وزن درخمي بشراب من الموضع الذي يلي كلى السقنقور أنهض شهوة الجماع وإذا شرب طبيخ العدس بالعسل ، وإذا شرب بزر الخس بالماء سكن نهوض الشهوة وقد يقع في أخلاط الأدوية المعجونة.
قال ابن جميع : السقنقور حيوان شديد الشبه بالورل يوجد في الجبال في الرمال التي نيل مصر وأكثر ذلك يوجد في نواحي صعيدها وهو مما يسعى في البر ويدخل في الماء أعني ماء النيل ، ولذلك قيل إنه الورل المائي أما الورل فيشبهه في الخلقة وأما المائي فلدخوله في الماء واكتسابه فيه (١) وذلك أنه يغتذي في الماء بالسمك وفي البر بحيوانات أخر كالعظامات وقد يسترط ما يغتذي به من ذلك إستراطا وقد شاهدت في أمعائه في حال عمله العظايات بحالها وصورتها لم تتغير بعد وهو مما يتولد من ذكر وأنثى ويوجد للذكور بالتشريح خصيتان كخصيتي الديوك في خلقتهما ومقدارهما وموضعهما ، وإناثه تبيض فوق العشرين بيضة وتدفنه في الرمل فيكمل كونه بحرارته وكذا يكون وما يقال أنه من نتاج التمساح إذا ريء في البر ظاهر المحال ، والفرق بين السقنقور والورل يكون من وجوه منها من الماوي فإنه يكون في البراري والحواجر ونحوها والسقنقور يأوي إلى شطوط النيل النهرية الرملية وما قرب منها ومنها من ملمس جلده فإن جلد الورل أصلب وأخشن وجلد السقنقور ألين وأنعم ، ومنها من لون ظاهره فإن ظهر الورل أصفر أغبر وظهر السقنقور مدبج بصفرة وسواد. وذكر التميمي في كتابه المرشد : إن للذكر من السقنقور إحليلين وللأنثى فرجين وليس ذلك من أحواله بالبين الظاهر بل مما يحتاج إلى بحث مستقصى من جهة التشريح ، وذكر أيضا في هذا الكتاب أنه وجد في بعض كتب الخواص وسمع من أهل الصعيدان السقنقور يعض الإنسان ويطلب الماء فإن
_________________
١) نخ ونشأته فيه.