وهو في الدرجة الثالثة من درجة الأشياء المسخنة ولذلك صار يدر البول والطمث ويفسد مع ذلك الأجنة ويحدر المشيمة ويخرجها. ديسقوريدوس : وله قوّة مسخنة ولذلك إذا شرب بماء طبيخ ورقه أدر الطمث وأخرج المشيمة. أبو العباس : قال بعض شيوخنا إنما سمي عندهم فارّة لأن القلب يفر منه الخفقان إذا شرب هذا. الغافقي : الفارّة تقيئ المرة السوداء وتنفع من الماليخوليا وجميع أعراض المرة السوداء وتقوّي القلب والنفس وتذهب السهر وحديث النفس وأوجاع الجوف الحادثة من رياح غليظة أو خلط غليظ بارد وتنفع من عضة الكلب الكلب إذا تقيئ بها ما لم يفزع صاحبها من الماء وإذا أغليت في الزيت نفعت من وجع الأسنان.
سطاح : يقال على كل ما ينسطح على الأرض من النبات كالحرسا وما أشبهه.
سطركا : هو بالسريانية وأهل الشأم يسمونه الأسطركا وهو ضرب من الميعة.
سطوال (١) : إسم للزرنباد عند الجنوبيين وهم كثيرا ما يستعملونه أكلا لتسخين أبدانهم وكذا سائر الفرنج وقد ذكرته فيما تقدم.
سعد : ديسقوريدوس في ١ : فيقارس وهو السعد ويسميه بعضهم أروسيسقيطون ويسمى بعضهم بهذا الإسم الدارشيشعان له ورق شبيه بالكراث غير أنه أطول منه وأدق وأصلب وله ساق طولها ذراع أو أكثر وساقه ليست مستقيمة بل فيها إعوجاج على زوايا شبيهة بساق الإذخر على طرفه أوراق صغار ثابتة وزر وأصوله كأنها زيتون ومنه طوال ومنه مدوّر مشتبك يعني أن أصوله شبيهة بثمر الزيتون بعضها مع بعض طيبة الرائحة سود فيها مرارة وينبت في أماكن غامرة وأرض رطبة وأجود السعد ما كان منه ثقيلا كثيفا عسرا غليظ الرض فيه خشونة طيب الرائحة مع شيء من حدة والسعد الذي من قليصا والذي من سوريا والذي من الجزائر التي يقال لها قويلادس وهو على هذه الصفة. جالينوس في ٨ : الذي ينتفع به من السعد إنما هو أصله خاصة وأصول السعد تسخن وتجفف بلا لذع فهو لذلك ينفع منفعة عجيبة من القروح التي قد عسر إندمالها بسبب رطوبة كثيرة لأن فيها مع هذا شيئا من قبض ولذلك صار ينفع من القروح التي تكون في الفم وينبغي أيضا أن يشهد لأصول السعد بأن فيها قوّة قطاعة بها صارت تفتت الحصاة وتدر البول وتحدر الطمث جدا. ديسقوريدوس : وقوته مسخنة مفتحة لأفواه العروق وإذا شرب يدر البول لمن به حصاة وحبن وينفع من سم العقرب وهو صالح إذا تكمد به لبرد الرحم وانضمام فمها ويدر الطمث وهو نافع من القروح اللواتي في الفم والقروح المتأكلة إذا استعمل يابسا مسحوقا وقد يقع في المراهم المسخنة وقد يحتاج إليه في بعض الأدهان المطيبة وقد يقال إن بالهند نوعا آخر من السعد شبيها بالزنجبيل إذا مضغ صار لونه مثل لون الزعفران وإذا لطخ على الشعر والجلد حلق الشعر على المكان. لي : زعم ابن رضوان في مفرداته أن هذا النوع من السعد هو الزرنباد وهو قول بعيد عن الصواب لأن صفة هذا النوع من السعد وفعله بعيد عن صفة الزرنباد وفعله بينهما فرق كبير. الرازي في الحاوي : يزيد في العقل ويكثر الرياح ويدبغ المعدة ويحسن اللون وهو جيد للبواسير نافع للمعدة والخاصرة ويطيب النكهة وإن شرب مع دهن الحبة الخضراء شد الصلب وأسخن الكلى ونفع المثانة الباردة ونفع من وجع المثانة وضعفها وجربها جدّا ويقطر البول ويحرق الدم ويتخوف من إكثاره الجذام. وقال في المنصوري يسخن
_________________
١) نخ سطراك.