الشبت وزر أسود كثيف مثل الحنطة وهو أشد حرافة وأطيب رائحة من الساساليوس الذي من مصاليا وهو لذيذ الطعم وقوّته كقوة الذي من مصاليا فأما الذي يكون بالجزيرة التي يقال لها مالوبويقس فله ورق شبيه بورق الفربيون إلا أنه أخشن منه وأغلظ وله ساق أكبر من ساق ساساليوس الذي من مصاليا شبيه في شكله بالقنا وعليه إكليل واسع فيه ثمر أعرض وأكبر شحما وأطيب رائحة من ثمر ساساليوس الذي من مصاليا وقوته شبيهة بقوته وينبت في مواضع وعرة ومواضع مائية وعلى تلول وقد ينبت أيضا في المكان الذي يقال له أندي. وأما طرديلن فإن من الناس من يسميه أيضا سسالي فريطيقون وتأويله ساليوس قريطيقي وقد ينبت في الجبل الذي يقال له أماللتن الذي بالبلاد التي يقال لها قليقيا وهو عشب يستعمل في وقود النار وله زر صغير مستدير يرى كأنه طنفيني طعمه إلى الحرافة فيه عطرية ويشرب لعسر البول وإدرار البول وعصارة أصل هذا النبات وزره إذا كان طريا وشرب منه مقدار ثلاث أو بولوسات بميبختج ١٥ يوما أبرأ من وجع الكلى وأصل هذا النبات قوي وإذا عجن بالعسل ولعق منه أخرج الفضول التي في الصدر.
الغافقي : يسهل الولادة ويذيب البلغم الجامد ويفتح السدد وهو جيد للمعدة نافع للكليتين والمثانة ورياح الخاصرة والحالبين.
سطرونيون : فسره حنين في الثامنة من مفردات جالينوس بالكندس وهو بعيد عن الصواب وكذا كل من قال بقوله أيضا في هذا الدواء لأن الكندس مشهور ولا يستعمل منه في الشراب المقدار المستعمل من سطرونيون ولا يغسل به الصوف أيضا كما يغسل بسطرونيون الذي هو عند مشايخنا الثقات في هذه الصناعة من أهل الأندلس منهم أبو العباس النباتي وعبد اللّه بن صالح الكتاني وابن حجاج الأشبيلي هو النبات المعروف اليوم وقبله ببلاد الأندلس بالقوليله وعند البربر بالمغرب الأقصى والأوسط أيضا يعرفونه بالتاغيفيث وباللوزن وتاغيغشت أيضا. وقد ينبت أيضا بظاهر الإسكندرية والساكن بها من أهل المغرب يقتلعون أصوله ويدقونها ويغسلون بها الصوف فينقيه وهو مشهور عندهم وليس بينه وبين الكندس شبه إلا في كون أصوله تحرك العطاس مثل الكندس ، وسطرونيون هو نبات له ساق دقيقة منعقدة ولا أغصان له وله ورق متباعد في قدر الإبهام ما بين الإستدارة والطول لها عرض وهي محددة الرأس لونها كلون ورق الكرنب وفي طرفه شعب لطاف صغار عليها نفاخات بيض صنوبرية الشكل عليها زهر أبيض وله أصل طويل أبيض في طعمه حرارة يسيرة مع شيء من طيب رائحة وأكثر ما ينبت بين الحنطة. ديسقوريدوس في الثانية : وهذا الدواء يستعمله غسالو الصوف لتنقيته وهو معروف عندهم وهذا أصله حريف يدر البول وإذا أخذ منه وزن فلنجارين بعسل نفع من أمراض الكبد وعسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الإنتصاب والسعال واليرقان ويسهل البطن ، وإذا شرب بالجاوشير وأصل الكبر فتت الحصا وأخرجه مع البول وحلل ورم الطحال وإذا احتمل أدرّ الطمث وقتل الجنين قتلا قويا ، وإذا تضمد به مع السويق والخل نفع الجرب المتقرح ، وإذا طبخ بدقيق الشعير والشراب حلل الجراحات في ابتدائها وقد يقع في أخلاط الشيافات المحدة للبصر وفي أخلاط المراهم ويحرك العطاس ، وإذا سحق وخلط بالعسل واستعط به أحدر الفضول من الرأس إلى الفم. جالينوس في الثامنة : أكثر ما يستعمل من هذا أصوله خاصة وطعم هذه