يوم نعيمه أغناه ولو كان عدواً. فلقيه في يوم بؤسه عَبِيدُ بن الأَبْرَص الشاعر ، وكان من خاصَّته. فقال له النعمان : وددت أنك لقيتَنا في غير هذا اليوم ، فتمنَّ ما شئت غير نفسك فقال عبيد : لا شيءَ أَعَزّ علي من نفسي. قال النعمان : لا سبيل إِلى ذلك ، فأنشدني من شِعرك فقال عبيد : « حال الجَريضُ دُونَ القَرِيض » ، فذهبت مثلاً. قال النعمان : أنشدني شعرك الذي تقول فيه :
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ (١) |
|
... |
فقال عبيد :
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ عَبِيدُ |
|
فَلَيْسَ يُبْدِي ولا يُعِيدُ |
ويقال : مات فلان جَرِيضاً : أي مغموماً.
م
[ الجَرِيمُ ] : التمر الجَرِيم : المصروم.
والجَرِيم : النوى.
والجَرِيم : التمر اليابس. ويقال : مشيخة جِلَّة جَرِيمٌ : أي عظام [ الأجرام وهي الأجسام ].
ن
[ الجَرِين ] : المِرْبَد بلغة أهل نجد وأهل المدينة : وهو البَيْدَر الذي يجمع فيه التمر إِذا صُرم والزرع إِذا حُصد.
ي
[ الجَرِيّ ] : الوكيل الذي يتوكّل عند القاضي وغيره ، وسمي جريّاً لأنه يجري مجرى موكله. والجمع أَجْرِياء.
__________________
(١) ديوانه : (٢٣) ، وعجزه :
فالقاطبيات فالذنوب
وانظر الأغاني : ( ٢٢ / ٨٧ ـ ٨٨ ، ٩١ ). وشرح المعلقات العشر : (٤٦٨).