الشعر. وإِذا دُقّ وقطر ماؤه في الأذن نفع من القيح السائل منها. وإِذا سُحِقَ وذرّ على القروح المترطبة جفّفها ؛ وينفع من الدَّاحِس ويطيِّب الآباط المنتنة. وإِذا دقّ وصبّ عليه ماء وزيت أو دُهنُ ورد نفع من القروح الرطبة والإِسهال والبواسير. وإِذا دُقّ وضُرِب بخل وترك على الرأس قطع الرُّعاف ؛ وهو يحلل الأورام الحارة. وإِذا حرق وخلط بزيت أو مُوم أَبْرَأَ حَرْق النار. وحَبُّه نافع لنَفْث الدّم. وهو يقوّي المعدة ، ويدر البول ، وينفع من أوجاع المفاصل إِذا ضمد به. ودهنه نافع في البواسير وحرق النار واسترخاء المفاصل والبَثْر والإِسهال وقروح الأمعاء.
ل
[ آلُ ] الرجل : أهله.
والألف فيه مبدلة من الهاء. والدليل عليه أنك إِذا صغرته قلت : أُهَيْل ، والجميع أَهْلُون.
وآلُ الرجل : أتباعه وأشياعه وأهل ملته. ثم كثر استعمال ذلك في أقاربه لأنهم أكثر من يتبعه. ومنه قوله تعالى : ( وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ )(١). ومنه قولهم في الصّلاة (٢) : « اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيتَ وباركتَ على إِبراهيم وعلى آل إِبراهيم ». ومنه قوله تعالى : ( أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ )(٣) ولم يكن له منهم قريب في النسب. ومنه قول عبد المطلب بن هاشم (٤) :
نَحْنُ آلُ اللهِ في بَلْدَتِهِ |
|
لَمْ يَزَلْ ذَاكَ على عَهْدِ أبْرَهَمْ |
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ٣٣.
(٢) تأتي الصلاة عليه صَلى الله عَليه وسلم بَعد التشهُّد الأخير لما رواه البخاري في الدعوات ، باب : الصلاة على النبي صَلى الله عَليه وسلم ، رقم (٥٩٩٦) ومسلم في الصلاة ، باب : الصلاة على النبي صَلى الله عَليه وسلم بعد التشهد ، رقم (٤٠٦) ؛ وراجع مختلف ( ما جاء في الصلاة على رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ) نيل الأوطار للشوكاني ( ٣ / ١٥٩ ـ ١٦٧ ).
(٣) سورة غافر : ٤٠ / ٢٦.
(٤) الأكليل ( ٢ / ٦٩ ).