المفسرين (١) : يعني أزواج النبي عليهالسلام ، لقوله تعالى : ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ )(٢).
( وقيل : المراد به : عليّ وفاطمة وابناهما رضياللهعنهم ) (٣).
وجمع أَهْل : أَهْلُون وآهال.
ويقال : أهلاً وسهلاً. قال الأصمعي : أي ائت أهلاً لا غُرَباء وسهلاً لا حَزْناً.
ويقال : فلان أَهْل لكذا : أي حقيق به.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
ل
[ الأَهْلَة ] : الأهل ، قال (٤) :
__________________
(١) قال الشوكاني في فتح القدير ( ٤ / ٢٧٠ ) : « وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت المذكورين في الآية ، فقال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير ، أن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي صَلى الله عَليه وسلم خاصةً ، قالوا : والمراد بالبيت بيت النبي صَلى الله عَليه وسلم ومساكن زوجاته لقوله تعالى : ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ ) وأيضاً السياق في الزوجات من قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ ) ـ الأحزاب الآية ٢٨ ـ إِلى قوله ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ ) ـ الآية ٣٤ ـ وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن ابن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الآية هم : علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ، ومن حججهم الخطاب في الآية ـ ٣٣ ـ بما يصلح للذكور لا للإِناث وهو قوله ( عَنْكُمُ ) و ( يُطَهِّرَكُمْ ) ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن ، وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه : ( قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) ـ هود الآية ٧٣ ـ وكما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلَك؟ يريد زوجته أو زوجاته ، فيقول : هم بخير ».
هذه خلاصة أوجز بها الشوكاني آراء المفسرين ، ثم أورد حججهم وما يستدلون به من الأحاديث من ( ٢٧١ ـ ٢٧٢ ). وأورد خلال ذلك رأيا بجمع بين نساء النبي وبين فاطمة وعلي والحسن والحسين ، وذكر أن من خصوا أهل البيت بعلي وفاطمة ـ وأولادهما ـ يحتجون فيما يحتجون بحديث مروي عن ابن حمراء ثم قال عنه : « وهو وَضَّاع كذاب » ص ٢٧١.
أما أبو إِسحق الذي ذكره نشوان هنا فهو أبو إِسحق الزجَّاج صاحب كتاب معاني القرآن ( ٤ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ) وقد ذكر الرأيين ومال إِلى أن المراد نساء النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
(٢) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٤.
(٣) هذه العبارة « وقيل المراد ... رضياللهعنهم » وردت في الأصل ( س ) على الحاشية وبعدها « صح أصل » ووردت متناً في ( لين ) ، وليست في بقية النسخ.
(٤) أبو الطمحان القيني ، انظر اللسان والتاج ( أهل ، بري ).