ياقوتي اللون قشره
شبيه بقشر السليخة الحمراء صلب تحت المجسة ليس بمنشط ، وفي نسخة أخرى ليس بطيّب
الرائحة جداً غليظ الأصل ، وما كان من هذه الأصناف رائحته شبيهة برائحة الكندر ورائحة
الآس أو رائحة السليخة أو عطر الرائحة مع زهومة فهو دون الجيد ، وأنف ما كان منه
أبيض ، وما كان منه أجوف ، وما كان منكمش العيدان ، وما كان أملس خشبياً وألق
الأصل منه فإنه لا ينتفع به ، وقد يوجد شيء آخر شبيه بالدارصيني يقال له
فسودوقيامومن بمعنى دارصيني حسن النبات ليس بطيب الرائحة ضعيف القوة ، ومن قرفة
الدارصيني ما يسمى زنجيا وفيه شبه من الدارصيني في المنظر إلا أنه يفرق بينهما
بزهومة الرائحة ، وأما المعروف بالقرفة فإنه يشبه الدارصيني في أصله وكثرة منافعه
وهو دارصيني خشبي له عيدان طوال شديدة وطيب رائحته أقل بكثير من طيب رائحة
الدارصيني ، ومن الناس من يزعم أن القرفة هي جنس آخر غير الدارصيني ، وأنها من
طبيعة أخرى غير طبيعة الدارصيني. جالينوس في السابعة : هذا الدواء في الغاية من
اللطافة ولكنه ليس بحار غاية الحرارة بل هو من الحرارة في أوّل الثالثة وليس في
الأدوية المسخنة شيء آخر يجفف مثل تجفيفه بسبب لطافة جوهره ، فأما قرفة الدارصيني
فكأنها دارصيني ضعيف وبعض الناس يسميه دارصيني دون. ديسقوريدوس : وقوّة كل دارصيني
مسخنة مدرة للبول ملينة منضجة ويدر الطمث ويسقط الجنين إذا شرب ، وإذا احتمل مع مر
ويوافق السموم ، ومن نهشه شيء من ذوات السموم والأدوية القتالة ، ويجلو ظلمة البصر
، ويقلع البثور اللبنية والكلف إذا لطخ به بعسل وينفع من السعال المزمن والنزلات والجنب
ووجع الكلى وعسر البول ، وقد يقع في أخلاط الطيب الشريفة. وبالجملة ، هو كثير
المنفعة وقد يسحق ويعجن بشراب يسقى زماناً طويلاً ويجفف في الظل ويخزن ، وقد يوجد
شيء آخر يقال له قياموميس ويسميه بعض الناس أيضاً فسودوقيامومن خشن الشعب جداً ، وأغلظ
عيداناً من الدارصيني ، وهو دون الدارصيني بكثير في الرائحة والطعم. ابن ماسويه : الدارصيني
مطيب للمعدة مذهب لبردها مسخن للكيد مدر للبول ولدم الحيض مفتح للسدد محد للبصر
مجفف للرطوبة العارضة في الرأس والمعدة ، وخاصته أن يحد البصر الضعيف من الرطوبة إذا
اكتحل به وإذا أكل. سفيان الأندلسي : يصفي الصوت الذي تخشن عن رطوبات منصبة ويحلل
البلغم المنصب إلى الحلق والنغانغ وقصبة الرئة ويجفف الرطوبات المنصبة إليها ، ومن
التخشن المتولد في الحلق عن بلغم منصب ، وهو بالجملة أبلغ الأفاويه في تجفيف
الرطوبات الفضلية في أي عضو كانت ، وينفع من الاستسقاء اللحمي والزقي بتسخينه
الكبد وتجفيفه الرطوبات الفضلية ويحسن الذهن تحسيناً جيداً ولا سيما إذا خلط مع
الكابلي. مسيح بن الحكم : طارد للرياح نافع من أوجاع الأرحام يخلط في الأدوية
النافعة من العفونة والقيلة وينفع من النافض والارتعاش. الرازي في كتاب دفع مضار
الأغذية : الدارصيني يسخن ويلطف الأغذية الغليظة ويعدها للهضم ، وينفع لكثرة أوجاع
المعدة الباردة ، ولذلك ينبغي أن يكثر منه في طعام الممعودين وفي طعام من به ربو وأخلاط
غليظة في صدره وليس يبلغ من كسره للرياح ما يبلغ الفلفل والخولنجان ونحوه ، بل
ينفخ قليلاً ، وبذلك يعين على الإنعاظ. ابن سينا : في طبعه القبض اليسير وله خاصية
في التفريح يعينها عطريته ، ويقاربان حدته وحرارته