يؤتى به إلى دمشق.
حجر القدر : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه افروساليس ومعناه يد القمر وزعم قوم أنه حجر يقال له براق القمر وإنما سمي باليونانية سالينطس وافروساليس لأنه يوجد بالليل في زيادة القمر وقد يكون ببلاد المغرب وهو حجر أبيض له شفيف خفيف وقد يحك هذا الحجر فيسقى ما يحك منه من به صرع وقد تلبسه النساء مكان التعويذ ويقال أنه إذا علق على الشجر ولد فيها الثمر. جالينوس : قد وثق الناس به بأنه ينفع من الصرع وأما نحن فلم نمتحن ذلك ولم نجربه.
حجر أفريقي : ديسقوريدوس : هو حجر يستعمله الصباغون بالبلاد التي يقال لها فروعيا وهي أفريقية ولذلك سمي باليونانية فروعنوس وأجود ما يكون من هذا الحجر ما كان أصفر وسطاً فيما بين الخفة والثقل وأجزاؤه مختلفة في الصلابة واللين وفيه عروق بيض مثل ما في الإقليميا وقد يحرق على هذه الصفة يؤخذ فيبل بخمر بالغ ثم يطم في جمر ويروّح الجمر دائماً فإذا استحال لونه إلى الحمرة يخرج ويطفأ بمثل الخمر الذي بل به ، ثم يطم ثانية ويطفأ ويحرق أيضاً ثالثة وينبغي أن يحذر أن يتفتت ويصير رماداً. جالينوس في التاسعة : قوته تجفف تجفيفاً قوياً وفيه مع هذا أيضاً شيء من القبض مع تلذيع وأما أنا فأستعمله أبداً وهو محرق فأداوي به القروح المتعفنة إما وحده وإما مخلوطاً بشراب أو عسل وأتخذ منه دواء للعين يجفف. ديسقوريدوس : وهذا الحجر محرقاً كان أو غير محرق فإنه يقبض وينقي ويكوي وإذا خلط بقيروطي أبرأ حرق النار وقد يعفن تعفيناً يسيراً أو يغسل مثل ما تغسل الإقليميا.
حجر الاساكفة : جالينوس في التاسعة : هو معروف بالحجر الذي لا يتشنج وهو الحجر الذي ترى الأساكفة يستعملونه وهو ينفع اللهاة الوارمة نفعاً بيناً.
حجارة البحيرة : جالينوس في التاسعة : هي حجارة دقاق سود إن وضعت على النار تولد منها لهيب يسير توجد في بلاد الغور وذلك التل المحيط بالبحيرة من شرقيها حيث يكون قفر اليهود. استعملته أنا في مداواة الأمراض التي تتولد عن الريح في الركبتين وإن كان برؤهما يعسر بأن خلطته مع مراهم قد جربتها تنفع من هذه العلة ، ورأيتها قد صارت بذلك أقوى مما كانت قوة بينة وخلطت منه أيضاً في المرهم المسمى بارياس فصار الدواء أشد تجفيفاً مما كان بمقدار معلوم حتى صار إنما ليس يلصق الجراحات الطرية بدمها فقط وهي التي قد وثق الناس منه بأنه ينفعها خاصة بل يقلل أيضاً من سعة الجراحات الغائرة.
حجر السلوان : أبو العباس البناتي قال : هو الحجر المشهور بأفريقية يستسقى به إذا وضع في الماء كما قال صاحب فقه اللغة في باب الحجارة أخبرني بعض أهل يشكرة من أهل الزاب أن هذا الحجر عندهم معروف وهو حجر أبيض ينحل بالماء فينماع إلى لون اللبن ويشرب للسلو مجرب لذلك ، وأيضاً لأمراض كثيرة وزعم لي بعض أهل مدينة تونس ممن كانت عنده معرفة بالحجارة أن هذا الحجر يوجد أيضاً بقرطاجانة تونس وهو على ضربين منه ما يشبه البلور ومنه دون ذلك وهذا النوع قاتل.
حجر الكلب : الشريف : هذا الحجر ذكره أصحاب كتب الخواص وقد جربه في فعله كثير من الناس فصح له وذلك أنه يوجد في الكلاب صنف إذا رمي بالأحجار وثب عليها وعضها وأمسكها بفيه وللسحرة في هذا الحجر سر عجيب في التباغض وهو أنه تؤخذ حجارة سبعة باسم من يراد تباغضهما ويقصد بها إلى الكلب فيرمى بها واحداً واحداً ويؤخذ من تلك الأحجار اثنان ويرميان في الماء الذي يريد منه أن يشربوا فإنه