ابن الجزار في كتاب عجائب البلدان : جبل الزمرد من جبال البجاة موصول بالمقطم جبل مصر فافهمه أرسطوطاليس : وطبع الزمرد البرودة واليبوسة ، وخاصته إذا شرب نفع من السم القاتل ومن نهش الهوام ذوات السموم باللذع والعض ، فمن سحل منه وزن ثمان شعيرات وسقاه شارب السم قبل أن يعمل فيه خلص نفسه من الموت ولم يسقط شعره ، ولم ينسلخ جلده ، وكان شفاءه ، ومن أدمن النظر إليه أذهب الكلال عن بصره ومن تقلد حجراً منه أو تختم به دفع داء الصراع عنه إذا كان لبسه له قبل حدوث الداء به ، ومن قبل هذا صرنا نأمر الملوك أن تعلقه على أولادها عند ولادتهم لدفع داء الصرع عنهم. ابن ماسويه : إنه نافع من نزف الدم وإسهاله إذا شرب أو علق. مجهول : الزبرجد نافع من الجذام إن شربت حكاكته. الرازي : إن نظرت الأفاعي إلى الزمرد الفائق سالت عيونها. التجربتين : إذا سحق وخلط بأدوية السعفة العسرة البرء نفعها نفعاً بيناً.
زمارة الراعي : هو مزمار الراعي ، وسنذكره في الميم.
زنجبيل : أبو حنيفة : هو مما ينبت ببلاد المغرب وفي أرض عمان وهو عروق تسري في الأرض وليس بشجر وأخبرني من رآه قال : نباته نبات الراسن وهم يأكلونه رطباً كما يؤكل البقل ويستعمل يابساً ، وقد ذكره الله تعالى في القرآن وأكثر الشعراء من ذكره. ديسقوريدوس في الثانية : هو نبات يكون كثيراً في موضع من بلاد الغرب يقال له طرغلوديطفي ويستعمل ورقه أهل تلك البلاد في أشياء كثيرة مثل ما نستعمل نحن السذاب في بعض الأشربة التي يشربونها قبل الطعام وفي الطبيخ ، والزنجبيل هو أصول صغار مثل أصول السعد ، لونها إلى البياض وطعمها شبيه بطعم الفلفل طيبة الرائحة ، وينبغي أن يختار منها ما لم يكن متآكلاً ، ومن الناس من يربيه بالعسل وبالطلاء ، ومنهم من يعمله بماء وملح لسرعة عفنه ويحمله في آنية خزف إلى البلاد التي يقال لها إيطاليا فيصلح للأكل وقد يؤكل مع السمك الملح. دويس بن تميم : اختر منه ما كان مدمجاً غير مسوس. جالينوس في ٦ : أصل هذا النبات مجلوب إلينا من بلاد الهند وهو الذي ينتفع به وإسخانه إسخان قوي ، ولكنه ليس من ساعته في أول الأمر كما يفعل الفلفل ، ولذلك ليس ينبغي أن يتوهم عليه أنه في لطافة الفلفل ، ولكنا نجد عياناً أن فيه بعد شيئاً من جوهر لم ينضج ، وهذا ليس هو يابس أرضي بل الأحرى أن يكون رطباً ، ومن أجل ذلك صار الزنجبيل يتآكل ويتفتت سريعاً بسبب ما فيه من الرطوبة الفضلية ، لأن هذا التآكل ليس يعرض لشيء من الأشياء المحضة اليبس أو الرطبة برطوبة نضجة مشاكلة جوهرها ، وقد عرض هذا بعينه للدار فلفل ، ومن أجل ذلك صارت الحرارة الحادثة عن الزنجبيل وعن الدارفلفل تبقى لابثة دهراً طويلاً أكثر من لبث الحرارة الحادثة عن الفلفل الأبيض والأسود ، كما أن النار إذا أخذت في الحطب اليابس يشتعل ويشب على المكان ويطفأ بالعجلة. كذا الحرارة الحادثة عن الأدوية التي قوتها يابسة تشتعل أسرع وتلبث مدتها أسرع وأقل والحرارة الحادثة عن الأدوية التي قوتها رطبة رطوبة فضلية على مثال الحطب الرطب تشب ، فإذا اشتعلت لبثت مدة طويلة ، ولذلك صارت منفعة كل واحدة من هذين الجنسين من الأدوية التي قوتها رطبة رطوبة فضلية على مثال الحطب الرطب تشب بإبطاء ، فإذا اشتعلت لبثت مدة طويلة ولذلك صارت منفعة كل واحد من هذين الجنسين من الأدوية غير منفعة الآخر ، وذلك أنا متى أردنا أن نسخن