وهو شيء يخرج من أجواف الخشب مثل الصمغ أسود في حمرته يشبه الدم وأكثر نباته بأرض الشام بجبل بيروت يخرج من شجر يسمونه العرعر ويستعمل أهل الجبل المذكور هذه الصميغة فيما يستعمل فيها الموميا مجرب عندهم.
دود الحرير : الشريف : هو عود أصله بزر يلده عود آخر دقيق على هيئة بزر الحناء يوجد في شهر مايو وهو أيار ويوضع في خرقة نقية وتعلقه المرأة في عنقها بين ثدييها بعد النظافة والزينة ولبس الثياب السرية ويلقى كذلك تقعد وتنام إلى أن يتم له مقدار عشرين يوماً ، وتقعده في بيت لا يدخله ريح ولا ضوء كثير حتى يعلق ما تحرك منه بورق التوت فتزيله وتمسك الباقي معلقاً عليها إلى أن يتحرّك كله وهي تنفله شيئاً بعد شيء إلى ورق التوت ويربى في آلات مصنوعة من الحلفاء مطرات بأرواث البقر إلى أن يعمل الحرير الخام ، تبنيه على أنفسها بنياناً ويموت داخله ، فإذا غزل الحرير استخرجت وعلفت بها الدجاجة فسمنتها إذا أخذت هذه الدودة وجففت ووضعت في خرقة أرجوان وعلقت على المحموم أبرأه ذلك ، وإذا جففت وسحقت ووضعت من سحقها زنة ثلاثة دراهم في حساء حنطة ويشرب أياماً متوالية حسن لون الوجه وخصب البدن.
دوغ : هو مخيض البقر ، وسيأتي ذكره مع اللبن في حرف اللام.
دود خشب الصنوبر : جالينوس : ذكره مع الذراريح ، وقال : إن قوته شبيهة بقوة الذراريح كذا فعل ديسقوريدوس أيضاً. الشريف : إذا دقت وضمد بها عفنت اللحم ، وكذا تفجر الدماميل والأورام المحتاجة إلى البطء.
دوفص : هو البصل وقد ذكرته في حرف الباء.
دواء اللحية : هو الجنطيانا عن دويس بن تميم وقد ذكرتها في حرف الجيم.
دوشاب : هو نبيذ التمر.
دوص : هو ماء الحديد ، وزعم قوم أنه خبثه.
دوقوا : قالت التراجمة : إن أصل هذه الكلمة باليونانية دوقص ، وقد ذكرته ، والذي يخص باسم الدوقوا اليوم في زماننا هذا هو بزر الجزر البري ، وقد تقدم القول على نوعي الجزر بريه وبستانه في حرف الجيم.
دور حولي : هو النوع من السوسن البري المسمى باليونانية كسفيون وهو الدليوث وقد ذكرته في حرف الدال.
ديودار : بالفارسية ومعناه شجر الجن. ابن سينا : هو من جنس الأبهل يقال له الصنوبر الهندي ، وتشبه عيدانه عيدان الزرنباد فيه حدة يسيرة وشيرديودار ، وهو لبنه حار حريف محرق معطش ، يبسه في الثانية أكثر من حدته جيد لاسترخاء العصب والفالج واللقوة غاية لا شيء أفضل منه ، وينفع من الأمراض الباردة في الدماغ والسكتة والحصا في الكلية والمثانة ، وينفع الصرع ويحبس الطبيعة ويزيل استرخاء المقعدة قعوداً في طبيخه.
ديفروحس : معناه باليونانية المعقدة المضاعف الاحتراق والتشييط. ديسقوريدوس في الخامسة : هو ثلاثة أصناف فصنف منه معدني يكون بقبرس فقط وهو جوهر من جنس الطين ، يخرج من بئر في تلك الجزيرة ثم يجفف في الشمس ، وبعد أن يجفف يوضع حواليه الدغل ويحرق ، ومنه صنف آخر كأنه عكارة النحاس التي يصفى غليظه ، وذلك أنه بعد صب الماء على النحاس وإخراجه من الطوابيق يوجد في أسفلها هذا الصنف وفيه قبض النحاس وطعمه ، ومنه صنف آخر يعمل على هذه الصفة يؤخذ الحجر الذي يقال له بوريطس ، وهو المرقشيثا ويصير في أتون مدة أيام كما يطبخ الكلس ، فإذا صار لونه شبيهاً بلون المغرة أخرج من التنور أو الأتون ورفع ، ومن الناس من زعم أنه قد يعمل صنف آخر رابع من حجارة يعمل منها النحاس إذا شويت هذه