به إلى أن يكون يهيج ويلهب ، وأما القروح التي تحدث فيها العفونة فهو نافِع فيها كالشربين وخاصة العفونة الرديئة الخبيثة التي قد استحكمت وتمكنت منه زماناً طويلاً ، فإن العفونة إذا كانت بمثل هذا الحال احتملت قوة هذا الدواء من غير أذى وهو أيضاً ينقي القروح المسوفة الوسخة إذا وضع عليها مع العسل ، ويقلع الحمرة وبسبب لطافته ، يدرّ الطمث أكثر من كل دواء يدره ويبوّل الدم ويفسد الأجنة الأحياء ويخرج الأجنة الموتى ، وليوضع هذا الدواء من اليبوسة والحرارة في الدرجة الثالثة على أنه أيضاً من الأدوية التي هي لطيفة جداً ولذلك صار يخلط بالأدهان الطيبة وخاصة في أخلاط الدهن المسمى غلوفس أي دهن عقيد العنب. ويقع أيضاً في كثير من المعجونات وغيرها من الأدوية التي تشرب ، ومن الناس قوم يلقون منه مكان الدارصيني ضعفي وزن الدارصيني لأنه إذا شرب كانت قوته تلطف وتحلل. ديسقوريدوس : ورق كلا الصنفين يمنع سعي القروح الخبيثة ويسكن الأورام الحارة وإذا تضمد به نقى سواد الجلد وأوساخه التي تعرض من فضول البدن إذا استعمل مع العسل ويقشر خشكريشة الجمرة ، وإذا شرب أبال الدم وأسقط الجنين وإذا تدخن به أو احتمل فعل ذلك وقد يقع في أخلاط الأدهان المسخنة وخاصة في أخلاط ثمن عصير العنب. الرازي : إذا سحق الأبهل وخلط بعسل وطلي به على اللثة المتقرحة العفنة أبرأها ابن سينا : ثمرة الأبهل تشبه الزعرور إلا أنها أشد سواداً حادة الرائحة طيبتها إذا أغليت في دهن الجل في مغرفة حديد حتى يسود ويقطر في الأذن نفعت من الصمم جداً. إسحاق بن عمران : إذا أخذ من ثمرة الأبهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر وصب عليه ما يغمره من سمن البقر ووضع على النار حتى ينشف السمن ثم سحق وجعل معه عشرة دراهم من الفانيذ وشرب منه كل يوم وزن درهمين على الريق بماء فاتر فإنه نافع لوجع أسفل البطن العارض من البواسير. مسيح : يسهل البطن ويقتل الدود وحب القرع. التجربيين : الأبهل إذا درس مع التين اليابس وضمدت به الأطراف الجامدة نفعها نفعاً بيناً وشربته لإدرار الطمث بالتمادي عليه من درهمين إلى ثلاثة دراهم مسحوقاً معجوناً بالعسل ، ولا يسقاه المحرورات من النساء ولا الضيقات الأسافل. الشريف : وإذا أخذ من ثمرة الأبهل أوقية فسحق وأضيف إليه نصف أوقية سمن ومثلها عسل ولعق نفع من الربو. مجهول : إذا سحق الأبهل بخل وطلي به على داء الثعلب أبرأه.
إبريسم : ابن سينا في الأدوية القلبية : هو من المفرحات القوية وأفضله الخام منه وقد يستعمل المطبوخ منه خصوصاً إذا لم يكن صبغ وهو حار يابس ، في الأولى فيه تقطيع وتنشيف وفيه بريق وشفيف ، وله خاصية في تفريح القلب وتقويته ويعين على ذلك تلطيفه فيبسط الروح ويشفه وينميه فينوره وليس يختص بروح دون روح في حالة دون حالة بل هو ملائم لجوهر الروح كله حتى أنه ينفع الروح الذي في الدماغ لما شهد به من تقوية البصر إذا اكتحل به ، ومنفعته في الحفظ والروح الذي في الكبد أيضاً لما شهد به من تسمينه ، ومعلوم أن تسمينه ليس من جهة اغتذاء البدن منه فبقي أن يكون لتقويته الروح الطبيعية على التصريف ، وهو مما يستعمل بلا تعديل. وذكر في الثاني من القانون : زعموا أن يبسه يمنع تولد الدم. المنهاج : أجوده أنعمه وأنقاه واستعماله يكون محرقاً وصفة حرقه بأن يجعل في قدر جديد ويطبق رأسها بطبق مثقب ثم يجعل على النار ولو كان أمكن استعماله