حروفها ومعناه باليونانية لسان الإبل قاله نقولا الراهب ، ولقد غلط من ظن أنه رعي الإبل وشجارينا بالأندلس تسميه بالشالبية والناعمة أيضاً.
ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنش طويل كثير الأغصان وله عصا ذات أربع زوايا لونها إلى البياض ما هي ، وله ورق شبيه بورق السفرجل إلا أنه أطول وأقل عرضاً وهو خشن خشونة يسيرة مثل الثياب التي لم تفرك بعد الغسل وعليه زغب ، ولونه إلى البياض ما هو طيب الرائحة وفيه ثقل وعلى أطراف أغصانه ثمر شبيه بثمر النبات الذي ليس ببستاني من النبات الذي يقال له أوميون ، وينبت في مواضع خشنة.
جالينوس في السادسة. مزاج هذا الدواء مزاج حار حرارة بينة قابض قليلاً. ديسقوريدوس : ولطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا شربا قوّة تدر الطمث والبول ويخرج الجنين ، وبنفع من لسعة طريقلون البحري وهو يسود الشعر ، وينفع الخراجات ويقطع اللحم والدم وينقي القروح الخبيثة. وطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا استنجى به سكن الحكة العارضة في الفروج من الذكران والإناث ، ابن جلجل : ينفع من خدر اللسان وتوقف الكلام شرباً. ديسقوريدوس في الخامسة : وأما الشراب المتخد بالأسفافس ، فهذه صفته يؤخذ من الأسفافس سبعون درخمياً وتلقى في جرة من عصير وهذا الشراب ينفع من وجع الكلي والمثانة والجنين ونفث الدم والسعال ووهن العضل ومن احتباس الطمث.
الية : ابن سينا : حارة رطبة أردأ من اللحم السمين رديئة الهضم والغذاء وهي أحر وأغلظ من الشحم وهي ضماد جيد للعصب الجاسي. ابن ماسويه : تفسد المعدة وتحلل الورم الصلب. المنهاج : ويصلحها الأبازير الحارة كالزنجبيل والفلفل والدارصيني والمري ويستعمل بعدها بعض الجوارشيات.
الاينون : من كتاب ديسقوريدوس وهو الراسن وسيأتي ذكره في حرف الراء المهملة. وقال الغافقي في رسالة الترياق المنسوبة إلى جالينوس : هو دواء يكون في بلاد أمه يدعى بها طرياً ويأخذه أهل تلك البلاد فيقلعونه وبطلونه على أزجة النشاب وإذا أصاب ذلك النشاب إنساناً وأدمي به (٣) مات من ساعته وإذا أكل نجى الإنسان عن الموت ولا يضر آكله شيء ، وربما رموا الإبل بسهم من هذه السهام فيموت فإن أكل منه لم يخف عليه ضرر من ذلك ، وهذه صفة البقلة المعروفة عندنا بالأندلس ببقلة الرماة وهي التي تستعملها أطباؤنا على أنه الكندس وليس بكندس في الحقيقة. قال المؤلف : وهذا الكلام بعينه يذكره الغافقي أيضاً في حرف الباء في رسم بقلة فتأمله هناك.
الأطي : شجر له صمغ مثل صمغ الصنوبر ، وفي الفلاحة الرومية أنه جنس من الصنوبر وله ثمر كالجوز أو اللوز.
ألب : أبو حنيفة : هو شجرة شائكة كأنها شجرة الأترج له ثمر ، ومنابتها ذرى الجبال وهي قليلة جدًّا لا يقوم مقامها شيء من الصجاج والصجاج كل شجرة تعشب بها السباع. ابن نسيم : وأحسبها الألب يدق أطرافها الرطبة ويعشب بها اللحم ويطرح للسباع فلا تلبث أن أكلته فإن شمته ولم تأكله عميت وصمت ، وأخبث الألب ألب خفرضيض وهو جبل من الشراة في شق تهامة (٣).
أملج : إسحاق بن عمران : هي ثمرة سوداء تشبه عيون البقر لها نوى مدور حاد الطرفين ، وإذا نزعت عنه قشرته تشقق النوى على ثلاث قطع ، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه وطعمه مر عفص يؤتى به من الهند. حبيش بن الحسن : يقرب فعله من فعل الهليلج الكابلي ، وقد ينقع في البلدة التي يجلب منها في اللبن الحليب فيسمى شيراملج ، وإنما ينقع في اللبن فيخرج منه بعض قبضه. ابن ماسه : أجوده المعروف
_________________
(٣) نخـ وادمي بدنه.
(٣) نخمامه.