الذكر منها ، والثالث من لوينة ، والرابع من أنطاكية ، فأما اليماني فإنه شبيه في عظمه بالعفصة أسود خفيف يحمل في داخله حجراً حاسياً ، والقبرسي شبيه باليماني إلا أنه أعرض وإلى الطول ما هو وربما وجد كهيئة البلوط وهو أيضاً يحمل حجراً في داخله وربما حمل رملاً أو حصاً وهو لين جداً ينفرك بالأصابع ، وأما المجلوب من لوينة فإنه صغير لين لونه كلون الرمل يحمل في داخله حجراً أبيض لطيفاً يتفتت سريعاً ، وأما الذي بأنطاكية الموجود عند الساحل فإنه يشبه الرمل وهو أبيض مدور والنسور تحمله إلى أوكارها توقية لفراخها ، ولذلك سمي أناطيطس وتفسيره النسري ، وخاصته أنه نافع لتسهيل الولادة يعلق في جلد أديم ويشد على الساق اليسرى ويسحق أيضاً ويطرح في لبن النساء وتغمس فيه صوفة وتحملها المرأة التي لا تحبل فتحبل بإذن الله تعالى ، ويربط أيضاً بخيط أحمر ويعلق على الحوامل فينفعهن ويمنع مع ذلك الإسقاط وخروج الأجنة قبل كمالها ، ويجعل في جلد خروف رائحته ذكية ويلزم العانة به والحقوين إلى وقت الولادة فإذا كان حين التمخض والطلق يحاد عن المرأة فإنه إن ترك بحاله انصدعت المرأة في الولادة وكذا يصلح لسائر الحيوان. الشريف : من خواص هذا الحجر أنه إذا أمسكه مخاصم في يمينه لم يغلبه خصم وإن علق في شجرة يسقط حملها لم يسقط.
أكر البحر : أبو العباس النباتي : إسم لليف البحر وهو نبات ينبت في قعر البحر المالح ورقه على شكل ورق البروق لطاف طوال يخرج من أصل يشبه أصل السعد الطويل النابت في المروج إلا أنه أغلظ ولونه ظاهراً وباطناً. وفي أسفله مما يلي الحجارة شعب دقاق ملتفة سود في موضع عند الأصل ليفة مستديرة كأنها جمعت من وبر الإبل إلا أن في شعرها خشونة تكون صغيرة ثم تكبر ، فمنها ما يصير بقدر النارنج وأكبر وأصغر ، ومنها المستدير ، ومنها ما يميل إلى الطول وهي هشة يقذف بها البحر إذا هاج رأيتها كثيرة ببحر المهدية وما هناك والأصل فيها قابض جداً ، وجرب من هذه الأكر جلاء الأسنان إذا أحرقت واستعملت وحدها أو مع أخلاط السنويات المخصوصة بالجلاء وشد اللثاث.
اكموبزان : هو رعي الحمام من كتاب ماسرحويه وسنذكره في الراء.
إكرار : أبو العباس النباتي : يقال بكسر الهمزة والكاف الساكنة والراء المفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم راء ، هو اسم عند عرب نجد للنوع الكثير من الطرنشولي الذي لا يثمر والمثمر اللازوردي اللون وهو التُنَوِم عندهم. لي : هو النبات المعروف بصامريوما بالسريانية وسيأتي ذكره بنوعيه في حرف الصاد.
آكل نفسه : هو الفربيون ، وسنذكره في الفاء إن شاء الله.
البنج : حنين : هو آلوج الصيني. ابن رضوان : هي عروق يؤتى بها من الهند ولونها أبيض ، وفيها نكت سود رأيته بالتجربة ينفع من الشري نفعاً بليغاً وذلك أنني كنت أسقي منه في أوّل يوم نصف درهم بشراب السكنجبين الساذج مقدار أوقيتين ، وثاني يوم نصف مثقال ، وثالث يوم درهماً واحداً فيذهب بالشري ويبطله بالواحدة من غير إسهال وترى منه فعلاً عجيباً بمنزلة السحر ، وإذا سحق وخلط بدهن ورد ومرخ به ظاهر البدن أذهب الشري من أي خلط كان بخصوصية جوهره وطعمه مر وقوته حادة.
الليني : الألف واللام فيه أصليتان. قال الشريف : معنى هذا الاسم باليونانية الأهلي وهو عندي من أنواع الجزر البري بعينه ولا أعرف له إسماً يعرف به. ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات له ورق شبيه بورق الجزر وزهر أبيض وساق غليظ طولها نحو من شبر وثمر شبيه بثمر السرمق وأصل