وقد يفتت الحجارة التي يقال لها بوزن.
أرغاموني : ديسقوريدوس في الثانية : هو نبات شبيه في شكله بنبات الخشخاش البري ، وله ورق وزهر مشرف شبيه بورق النعمان وهو أحمر ورءوس شبيهة بالصنف من الخشخاش الذي يقال له رواس ، إلا أنها أطول منها ومن النعمان وما علا منها عريض ، وله أصل مستدير ودمغة لونها لون الزعفران حارة تنقي قروح العين التي يقال لها أرغامن والتي قال لها نافالما ، وورقه إذا تضمد به سكن الأورام. جالينوس : هذه الحشيشة قوتها قوة تجلو وتحلل.
أرجوان : قال التيفاشي في كتابه المسمى فصل الخطاب : أرجوان معرب وأصله بالفارسية أرغوان وهو شجر ببلاد الفرس له زهر أحمر شديد الحمرة فسمت العرب باسمه كل لون يشبهه في الحمرة وشجره كثير بأصفهان ويورد ورداً شديد الحمرة القانية كما قلنا حسن المنظر لا رائحة له يؤكل زهره وفي طعمه حلاوة ويتنقل به على الشراب وخشبه رخو سخيف وتحرقه النساء فيكون رماداً أسود يتخذونه خطاطاً للحواجب يسوّدها ويحسن شعرها ولحاء أصله من أدوية القيء يطبخ ويشرب ماؤه ويتقيأ به مجرب في ذلك. وأخبرني من أثق به أن من هذا الشجر كثيراً بميافارقين أيضاً. وأخبرني أيضاً غيره : إن منها أيضاً كثيراً بكروم جبل قرطبة من بلاد الأندلس أعاده اللهّ إلى الإسلام ووصف لي من صفتها ما ذكرته في الأرجوان.
أرنب بري : ديسقوريدوس في الثانية : لاعثروس عرساوس إذا شوي وأكل دماغه نفع من الارتعاش العارض من مرض ، وإذا دلكت به لثة الأطفال نفع من الوجع العارض لهم من نبات الأسنان ولطعم الأطفال ، وإذا أحرق رأسه وخلط بشحم دب أو خل أبرأ داء الثعلب ، ويقال أنه إذا شربت أنفحته ثلاثة أيام بعد طهور المرأة منع الحبل ، وإذا حملته المرأة العاقر بعد الطهر حبلت ويمسك سيلان الرطوبات من الرحم والبطن ، وإذا شربت بخل نفعت من الصرع وكانت بادزهرا للهوام والأشياء القتالة وخاصة اللبن المتجبن ونهش الأفاعي ، وإذا تلطخ بدمه وهو حار نقى الكلف والبهق والبثور اللبنية. الغافقي : وقال بعض الأطباء : الأرنب ينفع بجملته من الخدر إن شوي وأكل لحمه وإذا طحن أو غم في قدر نفع من قروح الأمعاء ، وقد يحرق الأرنب كما هو صحيحاً ويستعمل للحصاة المتولدة في الكليتين وإذا أخذ بطن الأرنب كما هو بأحشائه وأحرق قلياً على مقلاة كان دواء منبتاً للشعر على الرأس إذا سحق بدهن ورد. غيره : ومرق الأرنب يقعد فيه صاحب النقرس وصاحب أوجاع المفاصل فيقارب فعله فعل مرقة الثعلب ، ولحمه إذا أطعم لمن يبول في الفراش أذهب ذلك عنه وينبغي أن يدمن عليه. جالينوس في أغذيته : فأما لحوم الأرانب فالدم المتولد منها غليظ إلا أنه أجود من الدم المتولد من لحوم البقر والكباش والنعاج. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم الأرانب فمولدة للدم الأسود العكر الحار المنتن فتصلح إن اضطر إلى أكلها بأن تدسم بدسم كثير بالأدهان التي ذكرنا وتطبخ بالماء والزيت المغسول طبخاً طويلاً حتى تتهرى ، وإن شويت فلتشو على بخار الماء ويتعاهد جميع من أدمن لحوم الصيد إخراج السوداء وترطيب بدنه إذا لم يكن مرطوباً وتبريده إِذا كان محروراً. غيره : وجلود الأرانب معتدلة الأسخان موافقة لأكثر المزاجات دون السمور وهو أقل حرارة من الثعالب وأقرب شبهاً بالسمور ، والأفضل منها ما كان أسود وأبيض فإنه طيب الرائحة وهو من لباس الأكابر. الشريف الإدريسي : بعر الأرنب إذا شرب بشراب نفع من البول في الفراش.