التابعين في الإسلام وهو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب وابن رسول الله عليهم السلام أجمعين.
إذن ماهو المنطق المعتمد في عدم أخذ روايتهم ، في حين نجدهم يأخذون رواية الوضاعين والكذابين ومحبي الدنيا والمال.
فعن أبي جعفر الإسكافي قال : روىٰ الأعمش قال : لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة ، جاء إلىٰ مسجد الكوفة فلما رأىٰ كثرة من استقبله من الناس جثا علىٰ ركبتيه ، ثم ضرب صلعته مراراً ، وقال يا أهل العراق ، أتزعمون أني أكذب علىٰ الله وعلىٰ رسوله وأحرق نفسي بالنار والله لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ( إن لكل نبي حرما ، وإن حرمي بالمدينة ، ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة (١).
وكذلك سمرة بن جندب أخذ مالاً وافراً ليقر نزول الآية ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٢) في حق علي عليهالسلام فبذل له معاوية مائة ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف فقبل ، وروىٰ ذلك (٣).
أما النهي عن الحديث بكل ما سمع ، فهم قد عمموا اللفظ ولم
______________
(١) ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة : ٤ / ٢٨٥.
(٢) البقرة : ٢٠٤ ، ٢٠٥.
(٣) ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة : ٤ / ٢٨٩.