كما أن هذه النهاية الموعودة ستعطي تحقق
الوعد الإلهي من هذه الخلقة ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
والذي يبرهن على السيادة المطلقة للقدرة الإلهية ، وكذلك تحقق الجانب المهم ، وهو تجسد الاستخلاف البشري للكون ، كما اخبر به سبحانه وتعالىٰ
: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )
والتي تقوم
علىٰ سيادة الدين الإلهي وتحقق المشروع السماوي علىٰ أرض الواقع ( هُوَ الَّذِي
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) .
إذن كل هذه الرموز الدلالية وجدت سنداً
قوياً في المرويات التي فاضت بها كتب الحديث ، والتي تخبر بأنّ اليوم الموعود يكون علىٰ يدي الإمام المهدي.
وفي هذا الباب قال السيد الشهيد محمد باقر
الصدر : ( إنّ فكرة المهدي بوصفه القائد المنتظر لتغيير العالم إلىٰ الأفضل قد جاءت في أحاديث الرسول الأعظم عموماً ، وفي روايات أئمة أهل البيت خصوصاً ، وأكّدت في نصوص كثيرة بدرجة لا يمكن أن يرقىٰ
إليها الشك ، ولقد أحصىٰ
مجموع الأخبار الواردة في الإمام المهدي من طرق الشيعة والسنة فكان أكثر من ستة آلاف رواية ، هذا رقم إحصائي
______________