قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة

تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقةتاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة

تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة

تحمیل

تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة

239/274
*

بها ثلاثا ، ثم أتو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة (١).

كما ذكر كذلك أن أنس ابن النضر وهو عم أنس بن مالك انتهىٰ إلىٰ عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم قالوا : قتل النبي. قال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ موتوا علىٰ ما مات عليه النبي. ثم استقبل القوم فقاتل حتىٰ قتل ، فوجد به سبعون ضربة وطعنة وما عرفته إلّا أخته عرفته بحسن بنانه ( قالوا ) وسمع أنس ابن النضر نفراً من المسلمين ـ الذين فيهم طلحة وعمر ـ يقولون لما سمعوا أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قتل ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبي سلول ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان قبل أن يقتلونا ، فقال لهم أنس : ياقوم إن كان محمد قد قتل فإن رب محمد لم يقتل ، فقاتلوا علىٰ ما قاتل عليه محمّد ، اللهم إني أعتذر إليك مما يقولون هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ثم قاتل حتىٰ استشهد.

وتأتي معركة حنين لتؤكد هذا الضعف حتىٰ فروا جميعاً لم يبق مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا بنو هاشم.

وأما الخاصية الثالثة والتي هي أصل الإمامة وهي ألا يكون من الظالمين وتجمع خصال طهارة المولد والمنشأ. فهاهو أبو بكر وعمر وعثمان قد عبدوا الأصنام وعلي لم يسجد قط له وهاهو عمر قد وأد

______________

(١) المصدر السابق ص ٢٦٧ ، ٢٦٨.