خطيباً ، فقال : ( إن رجالاً يجدون في أنفسهم شيئاً أن أسكنت علياً في المسجد واخرجتهم والله ما أخرجتهم وأسكنته بل الله أخرجهم وأسكنه ان الله عز وجل اوحىٰ إلىٰ موسىٰ وأخيه أن تبوءا لِقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيمو الصلاة الىٰ أن قال وإن علي مني بمنزلة هارون من موسىٰ وهو أخي ولا يحل لأحد أن ينكح فيه النساء ) (١). وهذا مما يبرز المكانة العظمىٰ لشخصية الإمام علي عليهالسلام ، والتي لها دلالات وإيحاءات لا تستطيع أقلام المخالفين أن تنفيها (٢). لكن صاحبنا ابن كثير فإنه ينفي بكل جرأة حديث المؤاخاة ويقول أنها لم تكن من خصوصياته عليهالسلام ، ويرىٰ أنّه عليهالسلام تآخى مع شخص غير الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويقول : « وآخىٰ النبي بينه وبين سهل بن حنيف ، وقد ذكر ابن اسحاق وغيره من أهل السير والمغازي أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آخىٰ
______________
(١) المصدر السابق ، ومن حديث سدّ الأبواب إلّا باب علي عليهالسلام راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٢٥٥ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ١ / ٢٦٦ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٨٨.
٢ ـ يوم فتح خيبر.
راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٧٦ و ٩٦ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ١ / ٤٥ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٦٤ ط الحيدرية ، مجمع الزوائد : ٩ / ١٣١ ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : ٢ / ٤٤٩ ط أفست ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ١٣٠ ، ط ١ ، اسلامبول ، وص ١٥٤ ، ط الحيدرية.